Open toolbar

مقر وكالة الأدوية الأوروبية في العاصمة الهولندية أمستردام - REUTERS

شارك القصة
Resize text
لاهاي-

أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، الأربعاء، أنها تتوقع أن تمنح في الخريف المقبل ترخيصاً للقاح مضاد لفيروس كورونا تنتجه مختبرات فايزر/بايونتك، ويستهدف متحورين فرعيين لأوميكرون سريعي الانتشار.

ويتسبب متحورا أوميكرون (BA.4) و(BA.5) في ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، ما دفع منظمة الأمم المتحدة إلى الإعلان الشهر الماضي عن أن الوباء" لم ينته بعد".

وأكدت الوكالة أنها بدأت، الاثنين، بفحص نسخة معدلة للقاح مضاد للفيروس من إنتاج فايزر يستهدف المتحورين.

وقال متحدث باسم الوكالة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن "الوكالة الأوروبية للأدوية تتوقع تلقي طلب بشأن اللقاح المعدل لمكافحة المتحورتين الفرعيتين BA.4/5 من إنتاج فايزير/بيونتك الذي سيتم تقييمه بهدف إمكانية المصادقة عليه بسرعة في الخريف".

وأضاف المتحدث أن القرار ربما سيتخذ "بعد وقت قليل" من المصادقة المرتقبة على لقاحين آخرين معدلين أنتجتهما كل من فايزر وموديرنا، ويستهدفان الفيروس الأصلي ومتحوراً فرعياً سابق لأوميكرون هو BA.1.

وقدمت الشركتان طلبين منفصلين للموافقة على لقاحاتها في 22 يوليو الماضي، حسب المتحدث.

وأكدت الوكالة في وقت سابق أن هناك إمكانية للمصادقة على المصل المعدل المضاد لأوميكرون في سبتمبر.

تجربة ناجحة

وفي يوليو، نجح باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييجو في تصميم لقاح جديد كلياً قد يُصبح فعالاً ضد المتحورات الجديدة لفيروس كورونا.

وبحسب تجربة أجريت على فئران التجارب، نجح اللقاح في تحييد جميع سلالات كورونا بكفاءة وفاعلية دون اختلاف يُذكر.

واستخدم الباحثون طريقة مختلفة تماماً لابتكار ذلك اللقاح، تجعله أكثر استقراراً ما يُتيح إنتاجه في صورة حبوب أو رذاذ يستنشق عن طريق الجهاز التنفسي.

وتعتمد اللقاحات المستخدمة حالياً إما على الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA مثل لقاحي فايزر ومودرنا، أو النواقل الفيروسية كلقاح جونسون، أو وحدات البروتين الفرعية كلقاح نوفافاكس.

بانتظار الاختبارات

أما اللقاح المُصمم حديثاً، والذي لم يُختبر بعد في البشر، فيعتمد على البلازميد، وهو مقطع من الحمض النووي البكتيري ينقل المعلومات الوراثية للخلايا المجاورة، ويستخدمه العلماء لنقل الجينات من كائن إلى آخر.

وفي تلك الدراسة المنشورة في دورية "بلوس باثوجين"، بنى الباحثون بلازميدات معدلة وراثياً تستطيع تخزين أجزاء من مادة وراثية تستهدف نقاط الضعف في البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد.

والبروتين الشوكي هو حلقة الوصل الأهم، التي تربط الفيروس بالخلايا البشرية، وبما أن البلازميدات تستطيع التكاثر بشكل مستقل، لكونها تتكون من جزيئات الحمض النووي DNA، فيمكن للعلماء استخدامها لنقل المادة الجينية من خلية إلى أخرى.

وبعد ذلك يُمكن للمادة الجينية المُدخلة أن تتكاثر في الخلية المستقبلة، وهذا يعني وجود حماية المناعة بفاعلية على نطاق واسع من تلك الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.