بايدن لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين حال غزو أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة متجر، 25 يناير 2022 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة متجر، 25 يناير 2022 - Bloomberg
واشنطن-أ ف بالشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً "أمر ممكن"، إذا أقدم على غزو أوكرانيا.

وأضاف بايدن، في حديث لعدد من الصحافيين، أنه أوضح لبوتين في وقت مبكر أنه "إذا ذهب (غزا) إلى أوكرانيا فستكون هناك عواقب" اقتصادية كبيرة، مؤكداً أنه لا يعتقد أن الشعب الروسي "يعرف على وجه اليقين ما سيفعله (بوتين)".

أكد بايدن عدم وجود نية لإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، لكنه حذّر روسيا مجدداً من عقوبات مشددة إذا عمدت موسكو إلى مهاجمة جارتها.

وقال بايدن للصحافيين: "لا توجد نية لنشر قوات أميركية أو تابعة لحلف الأطلسي في أوكرانيا"، بعد وقت قصير من وضع الولايات المتحدة 8500 جندي في حالة تأهب لتعزيز الحلف العسكري الغربي.

لكن الرئيس الأميركي أكد مجدداً أن روسيا ستعرض نفسها لعقوبات اقتصادية "كبيرة"، إذا وقع أي هجوم، وأن العقوبات يمكن أن تصل إلى حد فرض إجراءات يمكن أن تستهدف شخصياً رئيسها فلاديمير بوتين.

وخلال زيارة للرئيس الأميركي إلى متجر صغير في واشنطن سألته صحافية عمّا إذا كان وارداً بالنسبة إليه أن يفرض عقوبات على بوتين شخصياً، فأجاب بايدن "نعم. يمكن أن أنظر في ذلك".

من ناحية أخرى، رفض بايدن التكهن باللحظة التي يمكن أن تتعرض فيها أوكرانيا لهجوم، وقال إن "الأمر سيكون مثل قراءة فنجان القهوة"، مضيفاً في إشارة إلى الرئيس بوتين "كل شيء يتوقف على قراره".

وقال بايدن "إذا غزت روسيا البلد بأكمله" أو "أقل بكثير" من ذلك، فستكون هناك "عواقب وخيمة"، ليس فقط بالنسبة لها ولكن في "العالم بأسره".

وأضاف أنه سيكون "أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية من شأن ذلك أن يغيِّر العالم".

الخارجية الأميركية: "كنا واضحين"

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن كانت واضحة "في السر والعلن مع روسيا حول المجالات التي نعتقد أن الحوار فيها لديه القدرة على تعزيز أمننا الجماعي، وغيرها من المجالات غير الرسمية". 

وأكد أن بلاده تحلت بالشفافية في مواقفها تجاه موسكو. وأوضح أن الرد الأميركي على المطالب الروسية، التي قالت إنها لضمان أمنها، لم تقدم بعد.

وفي سياق متصل، حذّرت الخارجية الأميركية الثلاثاء، بيلاروسيا من رد انتقامي في حال ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد أوضحنا لبيلاروسيا أنها إذا سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا، فستواجه رداً سريعاً وحاسماً من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".

وتابع: "إذا حصل غزو انطلاقاً من بيلاروسيا، إذا تمركزت قوات روسية بشكل دائم على أراضيها، فقد يتعيّن على حلف شمال الأطلسي أن يجري إعادة تقييم لطريقة انتشار قواتنا الخاصة في الدول المحاذية لبيلاروسيا".

ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد قمع احتجاجات حاشدة مناهضة له طعنت بشرعية فوزه بولاية رئاسية جديدة.

والشهر الماضي أعلن لوكاشنكو عن مناورات عسكرية مشتركة بين بلاده وروسيا، ما دفع بالولايات المتحدة إلى التحذير من خطر دخول أسلحة نووية إلى البلاد.

وجاء ذلك بعدما نشرت روسيا عشرات الآلاف من جنودها عند الحدود مع أوكرانيا، ما دفع الدول الغربية إلى إطلاق تحذيرات من أي غزو للجمهورية السوفييتية السابقة غربية التوجّه.

رد روسي

في المقابل، قال السفير الروسي لدى بكين أندري دينيسوف إن أي عقوبات غربية محتملة على القطاع المالي قد تسرّع انتقال روسيا والصين إلى العملات الوطنية في التسويات التجارية، واستدرك في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية أنه من غير المحتمل حدوث تحول كامل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا تفكيك مجموعة إجرامية تنشط تحت إمرة روسيا، وكانت تحضر لهجمات مسلحة لـ"زعزعة استقرار" البلاد، في حين بدأت القوات الروسية سلسلة جديدة من المناورات على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

وقال جهاز الأمن الأوكراني، في بيان، إن "قائدَي المجموعة كانا يحضران لسلسلة هجمات مسلحة على بنى تحتية"، وأضاف أن المجموعة "منسقة من جانب أجهزة روسية خاصة".

وتتهم أوكرانيا والدول الغربية روسيا بحشد عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ غزو محتمل، وكذلك السعي لزعزعة استقرار جارتها الموالية للغرب. فيما تنفي موسكو تلك الاتهامات.

تصنيفات