
دعت 12 دولة، الأربعاء، جميع الأطراف في العراق إلى احترام سيادة القانون، وضمان نزاهة الانتخابات العراقية المقررة في 10 أكتوبر الجاري، معتبرة أنها "فرصة للناخبين العراقيين لتقرير مستقبلهم على نحوٍ ديمقراطي".
ورحب وزراء خارجية الدول الـ12 في بيان مشترك شمل أستراليا وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بـ"استعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لإجراء الانتخابات، وحشد موارد كبيرة لدعم إجراء انتخابات حرة وعادلة"، مشيرين إلى "أهمية هذه اللحظة في التاريخ العراقي واستجابة لمطالب الشعب".
البعثة الكبرى في العالم
وأفاد البيان، بأنه "في مايو 2020، عزز مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لدعمها في الانتخابات، وبعثة المساعدة الانتخابية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق الناتجة والمكلفة بدعم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي الكبرى من نوعها في العالم".
وأضاف البيان: "يفوق عدد مسؤولي الأمم المتحدة فيها المسؤولين الذين تواجدوا أثناء انتخابات عام 2018 بخمسة أضعاف"، لافتاً إلى أن أواخر عام 2020 شهد "تلاحم العراقيين حول فكرة أن تكون المراقبة الدولية شرطاً أساسياً لشرعية الانتخابات".
ولفت إلى أنه بناء على طلب العراقيين، "قدمت الحكومة العراقية طلباً إلى مجلس الأمن الدولي، وفي 27 مايو 2021، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 2576، والذي خول فريق مراقبة الانتخابات التابع لبعثة الأمم المتحدة بمساعدة العراق".
وسبق أن أعلن الاتحاد الأوروبي، في 21 يونيو الماضي، إرسال بعثة منفصلة لمراقبة الانتخابات، تضم عدداً كبيراً من الخبراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ونشرت البعثتان مراقبين وراصدين، بحسب البيان المشترك، وقال: "البعثتان الأممية والأوروبية تمثلان جهداً دولياً لحسن النية وتلبية لمطلب العراقيين وتعزيز نزاهة الانتخابات".
وأكد البيان أن "الشعب العراقي يملك الآن فرصة لممارسة حقه الأساسي في التصويت"، معرباَ عن دعمه لـ"جهود الحكومة العراقية الرامية لضمان بيئة انتخابية آمنة وحرة وعادلة وشاملة لجميع العراقيين بمن فيهم النساء والشباب الذين طالما واجهوا العنف والترهيب في سعيهم للإصلاح، وبالمثل".
وأعرب البيان عن دعمه لـ"جهود الحكومة العراقية لضمان مشاركة الأشخاص النازحين داخلياً بشكل آمن في الانتخابات"، داعياً "جميع الأطراف إلى احترام سيادة القانون ونزاهة العملية الانتخابية".
انتهاء الدورة البرلمانية
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في وقت سابق الأربعاء، انتهاء الدورة النيابية الرابعة، الخميس، تمهيداً لإجراء الانتخابات.
وقال الحلبوسي في تغريدة على تويتر، "لأنه كان خيار العراقيين، كانت انتخابات مبكرة.. شكراً لشعبنا العظيم الذي أكد حضارته بخياراته الواعية وإصراره على مواجهة التحديات، وشكراً لإخواني وأخواتي أعضاء المجلس على كل ما قدموه خلال مدة مسؤوليتهم".
وأضاف: "غداً تنتهي الدورة النيابية الرابعة، وسيختار الشعب من يمثله في 10 أكتوبر، للبدء مجدداً بمرحلة واعدة"، معرباً عن أمله بـ"مشاركة واسعة في العرس الانتخابي تنسجم مع ضرورات المستقبل الذي يرتجيه العراقيون".
وتواصل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات استعداداتها من أجل الإيفاء بتعهداتهما المتعلقة بإجراء الانتخابات في ضوء قانون انتخابي جديد أقره البرلمان في ديسمبر 2020، بعد مخاض عسير استمر أكثر من عام.
ويُمثل المرشحون للانتخابات 21 تحالفاً سياسياً و109 أحزاب، ويبلغ عددهم 3249 مرشحاً، منهم 959 قدمتهم التحالفات، فيما رشحت الأحزاب التي دخلت منفردة 1501 مرشح، ووصل عدد المرشحين المستقلين إلى 789، أما من ناحية الجنس، فيبلغ عدد الذكور 2298 مرشحاً، بينما يبلغ عدد الإناث 951 امرأة.