قال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وفُقد 6 آخرون بعد اصطدام طائرة مقاتلة روسية بمبنى سكني متعدد الطوابق في مدينة ييسك بجنوب روسيا، الاثنين.
ويفصل ييسك عن الأراضي التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا شريط ضيق من بحر آزوف.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها قناة زفيزدا التلفزيونية العسكرية انفجارات على متن القاذفة المقاتلة من طراز "سوخوي سو-34" الأسرع من الصوت والمتوسطة المدى وهي تسقط في اتجاه المبنى. وقالت وكالات أنباء روسية إن قائدي الطائرة قفزا منها.
وكتبت آنا مينكوفا، نائبة حاكم إقليم كراسنودار، على تليجرام أن ثلاثة لقوا حتفهم ونُقل عشرة آخرون إلى المستشفى لمعاناتهم من استنشاق الدخان.
وبشكل منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤولين بالطوارئ قولهم إن 21 شخصاً على الأقل أصيبوا.
وأظهر مقطع مصور من الموقع أجزاء كبيرة من المبنى مشتعلة بعد الاصطدام. وقالت السلطات المحلية في وقت لاحق إن الحريق أُخمد.
بدء التحقيق في الحادث
وقالت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة إن الحادث وقع خلال طلعة تدريبية من قاعدة جوية عسكرية. ونقلت عن وزارة الدفاع قولها إن الطيارين أبلغا عن اشتعال محرك عند الإقلاع، وإن وقود الطائرة اشتعل عند اصطدامها بالمبنى.
وفتحت لجنة التحقيقات الروسية، المعنية بالجرائم الخطيرة، تحقيقاً جنائياً في الحادث.
وذكر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتقديم كل المساعدات اللازمة للضحايا، ووجه وزيري الصحة والطوارئ للسفر إلى المنطقة.
وقال فينيامين كوندراتييف حاكم المنطقة إن الحريق اندلع في مبنى من تسعة طوابق. وأضاف عبر تليجرام: "ابتلعت النار عدة طوابق مرة واحدة. ولحقت أضرار بسبع عشرة شقة بشكل مبدئي".