هونج كونج تعتزم تخفيف قيود كوفيد قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 3
أشخاص يمشون عند مدخل أحد المستشفيات بعد تفشي مرض فيروس كورونا (COVID-19) في هونغ كونغ (صورة تعبيرية) - REUTERS
أشخاص يمشون عند مدخل أحد المستشفيات بعد تفشي مرض فيروس كورونا (COVID-19) في هونغ كونغ (صورة تعبيرية) - REUTERS
هونج كونج-أ ف ب

أعلن رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج جون لي، الثلاثاء، أنه قريباً سيتخذ قراراً بشأن تخفيف قيود مكافحة كوفيد، في ظل انتقاد السكان والأعمال التجارية قواعد الحجر التي أبقت المدينة مقطوعة عن العالم أكثر من عامين.

وقال جون لي للصحافيين: "قريباً سنتخذ قراراً ونعلنه للعامة".

وأضاف: "نريد أن نكون على صلة بمختلف مناطق العالم، نرغب بفتح (الاقتصاد) بشكل منظم".

التزمت هونج كونج بنسخة من قواعد الصين الصارمة القائمة على "صفر إصابات كوفيد" خلال فترة انتشار الوباء، وشكل هذا الأمر ضربة للاقتصاد وعمّق أزمة هجرة العقول من المدينة، بينما رفعت مراكز تجارية منافسة القيود.

وتفرض هونج كونج حجراً صحياً إلزامياً في الفنادق على المسافرين القادمين من الخارج (تبلغ مدته حالياً 3 أيام)، بينما تلزم السكان وضع الكمامات وتفرض قيوداً على الأعمال التجارية، وتحظر تجمّع أكثر من أربعة أشخاص في الأماكن العامة.

وتولى لي، وهو قائد أمني سابق مقرّب من بكين، منصبه في يوليو وتعهّد بإعادة فتح المدينة مع إبقاء عدد الإصابات منخفضاً.

وخفض مدة الحجر الصحي في الفنادق من 7 أيام إلى 3، غير أنه واجه انتقادات متزايدة من السكان والمنظمات التجارية وخبراء الصحة الذين رأوا أن عليه الذهاب أبعد من ذلك.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، ذكرت عدة وسائل إعلامية في هونج كونج نقلاً عن مصادر أن الحكومة وافقت على رفع تدابير الحجر.

لكن لي لم يؤكد القرار أو يعلن التزامه بإطار زمني محدد، الثلاثاء، إلا أن تصريحاته مثلت أقوى مؤشر حتى الآن على أن هونج كونج تخطط للانضمام إلى صفوف معظم دول العالم عبر القبول بأن كوفيد تحوّل إلى مرض متوطن.

وبذلك لن تبقى أي دولة تفرض الحجر على المسافرين القادمين غير الصين وتايوان.

وأفاد لي: "هدفنا زيادة الربط الدولي لهونج كونج إلى حده الأقصى وخفض الصعوبات بالنسبة للواصلين جراء الحجر، شرط تمكننا من السيطرة على اتجاه الوباء".

وتشهد هونج كونج ركوداً تقنياً بينما حذّر كبير المسؤولين الماليين لديها مؤخراً من أنها قد تسجل عجزاً قدره 12,.7 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل ضعف التقديرات الأولية.

وتضاءل عدد الواصلين إلى مطارها الذي كان من بين الأكثر انشغالاً في العالم، إذ قرر العديد من الشركات عدم التوجه إلى المدينة.

وتخلت منافستها الإقليمية سنغافورة منذ مدة طويلة عن قيود كوفيد وستستضيف سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الترفيهية والرياضية في الأشهر المقبلة.

في المقابل، ألغى منظمون العديد من الفعاليات التي كانت مقررة في هونج كونج، مشيرين إلى أن قيود الوباء غير واضحة.



تصنيفات