الاشتباه في دوافع "تطرف ديني" وراء طعن النائب البريطاني

time reading iconدقائق القراءة - 4
الشرطة البريطانية أمام الكنيسة التي تعرض فيها النائب ديفيد أميس للطعن في ليه أون سي - 15 أكتوبر 2021 - REUTERS
الشرطة البريطانية أمام الكنيسة التي تعرض فيها النائب ديفيد أميس للطعن في ليه أون سي - 15 أكتوبر 2021 - REUTERS
لندن -وكالات

قالت الشرطة البريطانية، في بيان، الجمعة، إن التحقيق الأولي في حادث الطعن الذي أودى بحياة النائب المحافظ ديفيد أميس، كشف عن دوافع لها ارتباط بالتطرف الديني، من قبل منفذ العملية.

وتوفي النائب البريطاني ديفيد أميس، متأثراً بالإصابة، التي وقعت خلال اجتماع داخل كنيسة في دائرته الانتخابية، حسبما ذكرت وسائل إعلام بريطانية. 

وحسبما نقلت  هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن الشرطة، فإن الرجل المشتبه في ارتكابه جريمة القتل، يبلغ من العمر 25 عاماً، واعتقل على خلفية تنفيذ العملية، لكن تقارير أكدت وفاة منفذ حادث الطعن.

وناشدت الشرطة البريطانية أي شخص شاهد الهجوم، أو من لديه لقطات من كاميرات المراقبة، المبادرة بالاتصال والإبلاغ.

وأشارت الشرطة إلى رصدها سكيناً في مكان الواقعة، مؤكدة أنها لا تبحث عن "أي شخص آخر".

وأكد قائد شرطة إسيكس، جوليان هارينتون، إنهم تلقوا أنباء عن الحادثة، وعثر الضباط على ديفيد مصاباً بجروح متعددة، مشيراً إلى أن الشرطة والمسعفين "عملوا بجد" لإنقاذه، لكنه توفي في مكان الحادث.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، إن وزيرة الداخلية بريتي باتيل، طلبت من جميع قوات الشرطة مراجعة الترتيبات الأمنية للنواب "بأثر فوري"، كما التقت باتيل ممثلي الشرطة والأمن والاستخبارات، وتحدثت كذلك مع رئيس مجلس العموم ليندساي هويل، كما أعلن الأخير عن مراجعة للإجراءات الأمنية المتعلقة بالبرلمانيين.

مواطن بريطاني

وأفاد مصدر حكومي لـ"بي بي سي" البريطانية، أن الرجل الذي تم اعتقاله مواطن بريطاني، وعطفاً على الاستفسارات الأولية يعود لأصول صومالية.

وأعرب رئيس الوزراء بوريس جونسون في كلمة تلفزيونية عن "الصدمة والحزن الشديد اليوم لرحيل النائب ديفيس أميس الذي قُتل خلال فترة عمله النيابي في إحدى الكنائس بعد قرابة 40 عاماً من الخدمة" لناخبيه وللمملكة المتحدة.

وقال جونسون، "ديفيد لديه سجل بارز في تمرير القوانين لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً"، وتابع: "كان رجلاً يؤمن بشدة، بهذا البلد ومستقبله، لقد فقدنا اليوم موظفاً حكومياً رائعاً وصديقاً وزميلاً محبوباً للغاية".

وكان ديفيد (69 عاماً) نائباً منذ عام 1983 ومتزوج وله 5 أطفال، وهو ثاني نواب يقتل خلال السنوات الخمس الماضية، بعد مقتل النائب العمالي جو كوكس في عام 2016، وفقاً لـ"بي بي سي".

ردود فعل متوالية

ولم تتأخر ردود الفعل السياسية في البلاد، التي لم تنسَ بعد اغتيال النائبة المؤيدة لأوروبا جو كوكس وسط الشارع في 2016، على يد أحد مؤيدي النازيين الجدد، قبل أسبوع من الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكتبت رئيسة الوزراء السابقة عن حزب المحافظين تيريزا ماي على تويتر، "يوم مأسوي لديمقراطيتنا"، بينما نكست الأعلام في البرلمان، ومقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت.


وفي كتاب نُشر في نوفمبر الماضي أشار فيه إلى مقتل كوكس، قدّر ديفيد أميس أن المخاوف بشأن سلامة النواب جاءت "لإفساد التقاليد البريطانية في أن يتمكن الناس من مقابلة نوابهم".

وتظهر أرقام الشرطة زيادة في الاعتداءات على البرلمانيين، فقد أشارت عام 2019 إلى زيادة بنسبة 126% بين عامي 2017 و2018 وزيادة بنسبة 90% في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019.

وأعلن عدد من نواب مجلس النواب العموم البريطاني، تعرضهم لتهديدات بالقتل في سياق النقاشات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.