أردوغان يواصل حربه على أسعار الفائدة.. وتراجع إضافي لليرة

time reading iconدقائق القراءة - 3
متسوّقة تدفع لبائع في سوق بإسطنبول - 2 فبراير 2021 - Bloomberg
متسوّقة تدفع لبائع في سوق بإسطنبول - 2 فبراير 2021 - Bloomberg
دبي- الشرق

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة معركته من أجل خفض أسعار الفائدة، في تصريحات أسفرت عن تراجع إضافي لليرة، قبل يوم من إعلان المصرف المركزي سياسته في هذا الصدد، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال أردوغان أمام البرلمان: "لا يمكنني أن أكون على المسار ذاته مع المدافعين عن أسعار الفائدة" المرتفعة.

وأضاف: "سنرفع عبء أسعار الفائدة عن المواطنين"، علماً أنه يعتبر أن أسعار الفائدة هي سبب التضخم وليس كبح مكاسب الأسعار.

وفي ظلّ مزاعم عن ضغوط سياسية مكثفة على المصرف المركزي لخفض أسعار الفائدة، أبلغ أردوغان صحافيين، أن البنك سيقرّر سياسته بشكل مستقل.

لكن الامتناع عن الاستجابة لمطالب الرئيس أدى إلى عزل حكام سابقين للمصرف المركزي، ما جعل المحافظ الحالي، شهاب قاوجي أوغلو، الرابع في المنصب منذ عام 2019، بعدما أقال أردوغان أسلافه الثلاثة المباشرين.

كما عزل الرئيس التركي أعضاء في لجنة السياسة النقدية بالمصرف المركزي، عارضوا خفض الفائدة، بحسب "بلومبرغ".

تراجع قياسي لليرة

واستجابة لضغط من أردوغان من أجل تخفيض تكاليف الاقتراض، خفّض المصرف سعر الفائدة الرئيس بمقدار 300 نقطة أساس إلى 16٪، مرتين متتاليتين بشكل غير متوقع منذ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى تراجع العملة ورفع التضخم وأثار طفرة في سوق العقارات.

وواصلت العملة التركية تراجعها بعد خطاب أردوغان، إذ خسرت 2.4٪ من قيمتها، وبلغت مستوى قياسياً منخفضاً، بعدما بات الدولار يساوي 10.5619 ليرة.

وانتقد الرئيس التركي منتقديه الذين يطالبون برفع أسعار الفائدة للحدّ من التضخم، مستشهداً بآيات قرآنية في هذا الصدد. وقال: "سأواصل الكفاح ضد أسعار الفائدة، طالما استمرّ" في الخدمة العامة.

وأدى خفض أسعار الفائدة أخيراً إلى ارتفاع التضخم الاستهلاكي إلى 19.89٪ سنوياً في أكتوبر، فيما تراجعت الليرة بأكثر من 10٪ في مقابل الدولار في الربع الأخير من العام.

وذكرت "بلومبرغ" أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، بزعامة أردوغان، اعتمد طوال عقود في نجاحه الانتخابي على المستويات السريعة للنموّ الاقتصادي، الذي غالباً ما يكون مدفوعاً بخفض تكاليف الاقتراض من أجل تشجيع التوسّع الائتماني.

وعندما تدهور الوضع الاقتصادي خلال فيروس كورونا المستجد، تقلّص الدعم لأردوغان وحزبه، ما دفع الرئيس إلى مضاعفة جهوده لتعزيز النموّ.

اقرأ أيضاً: