الرئيس التونسي لـ"الشرق": الدستور يحمي الحريات.. والشعب لم يعد كما كان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التونسي قيس سعيّد في مقابلة مع "الشرق" بعد الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور - 25 يوليو 2022 - "الشرق"
الرئيس التونسي قيس سعيّد في مقابلة مع "الشرق" بعد الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور - 25 يوليو 2022 - "الشرق"
تونس - أحمد حرز الله

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن الحريات في البلاد والديمقراطية "تحت حراسة الأمن يحفظها من أي اعتداء عليها"، لافتاً إلى أن "الجميع يتحدث بكل حرية ويتظاهر بكل حرية"، وأنه "لم يتخذ أي إجراء ضد أي كان، ورغم ذلك تقول المعارضة إن ما يحدث ديكتاتورية".

وأضاف سعيّد في مقابلة مع "الشرق"، الاثنين، في أعقاب الإدلاء بصوته في الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، رداً على سؤال بشأن المخاوف من أن يقيّد مشروع الدستور الجديد الديمقراطية والحريات، "المعارضة دأبها الكذب، فلماذا كانت مواقفها في 2013 متعارضة واليوم يجتمعون على موقف واحد ضد الاستفتاء، فعن أي ديكتاتورية يتحدثون؟ فهل تم ملاحقة أي شخص بسبب أفكاره؟".

وتابع: "الآن هم (المعارضة) يحركون ما يسمى الذباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف ليس لديهم أفكار وإنما سب وتشويه إلى آخر ذلك مما عهدناه من أمور لا تعني لي شيئاً لأنني صادق مع ربي ومع شعبي، أما هؤلاء فالأمر بالنسبة لهم يتعلق بغنيمة اقتسموها ثم تفرقوا ثم عادوا مجدداً إلى صف واحد، فماذا يريدون في النهاية؟".

واعتبر قيس سعيّد أن "الشعب التونسي لم يعد كما كان من قبل، فالديكتاتورية انتهت ولن تعود، موضحاً أن كل الحريات منصوص عليها في الدستور وفي المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس، وهناك شعور عام بأنه لا مجال لعودة الديكتاتورية".

ووصف الرئيس المعارضة بأنها "بنت كل سياساتها وخطابها على الافتراء والكذب والادعاءات بوجود ديكتاتورية عندما تحاول الدولة تطبيق القانون لمنع تجاوزاتها التي تهدف إلي تحطيم الدولة وضرب المجتمع"، بحسب تعبيره.

وأنهى تصريحاته بالتذكير بما طرحه في مشروع الدستور: "للحريات والحقوق دستور يحميها، وللثورة شعب يتصدى لمن يعاديها".

وترفض أحزاب المعارضة في تونس مشروع الدستور الجديد، وتباينت مواقفها بين مقاطعة الاستفتاء والتصويت بـ"لا"، بينما تدعم أحزاب أخرى مشروع الدستور. 

ويواجه الرئيس التونسي انتقادات شديدة من المعارضة بسبب مشروع الدستور الجديد الذي يغيّر فيه النظام السياسي في البلاد من شبه برلماني إلى رئاسي يعزز صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.

وفي تصريحاته  للتلفزيون التونسي الرسمي، اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن الاستفتاء على الدستور، والذي تقاطعه أحزاب معارضة، "خطوة لتأسيس جمهورية جديدة مختلفة عن الجمهورية التي كانت في السنوات العشر الماضية وقبلها"، موضحاً أن "الدستور الجديد لا يجعل النظام رئاسياً كما يروّج المعارضون، وإنما للحكومة دور هام".

وأضاف سعيّد، بعد الإدلاء بصوته في الاستفتاء، أن الجمهورية الجديدة "لن تترك الرئيس أو المسؤول على مقعده لا يتركه إلا إلى القبر"، مؤكداً أنه يمكن سحب عضوية النواب، مشدداً على أن "التمييز الإيجابي" الذي كان معمولاً به في السابق "مصطلح مستورد ليس له قيمة".

ودعا قيس سعيّد الشعب التونسي إلى أن يكون في الموعد وألا يستجيب لمن يدفعون الأموال، وتابع: "نحن أمام خيار تاريخي.. سنبني جمهورية جديدة تقوم على الحرية والعدل والكرامة الوطنية، وسنحقق كل مطالب الشعب وإرادته".

اقرأ أيضاً: 

 

تصنيفات