بعد إبحار حاملة طائرات بريطانية.. لندن تنفي "استفزاز" بكين

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد أفراد الطاقم يسير على سطح حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" في ميناء ليماسول، قبرص، 1 يوليو 2021. - REUTERS
أحد أفراد الطاقم يسير على سطح حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" في ميناء ليماسول، قبرص، 1 يوليو 2021. - REUTERS
لندن-أ ف ب

نفت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، قيامها بأي "استفزاز" تجاه بكين، بعد تحذير صدر في وسائل إعلام رسمية صينية مع انتشار مجموعة من سفن البحرية الملكية في مياه بحر الصين الجنوبي، في أجواء من التوتر.

ودخل أسطول البحرية الملكية والعديد من أساطيل حلفاء آسيويين، بقيادة حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "إتش إم إس كوين إليزابيث"، بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة تطالب بها بكين، وتثير بذلك غضب الدول المجاورة.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية إن حاملة الطائرات والسفن المواكبة لها "تبحران في بحر الصين الجنوبي بشكل قانوني، كما تفعل ثلث البحرية العالمية كل عام"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف أنها "تتخذ أكثر الطرق مباشرة عبر المياه الدولية لإجراء تدريبات مع الحلفاء والشركاء في بحر الفلبين".

وتُنسق "إتش إم إس كوين إليزابيث" تدريبات مع أساطيل الهند وماليزيا وسنغافورة في الأيام الأخيرة، ومن المقرر أن ترسو في خمسة موانئ يابانية في سبتمبر المقبل.

"واحد عِبرة لمئة"

وفي وقت سابق، حذّرت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية الحكومية حلفاء الولايات المتحدة، من أن الصين قد تشعر بأنها مضطرة لإرسال رسالة "للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها"، موردة مثلاً صينياً يشير إلى "إعدام واحد ليكون عبرة لمئة".

وحثت الصحيفة على "اتباع الممرات البحرية الدولية والبقاء على بعد ما لا يقل عن 12 ميلاً بحرياً من الجزر الصينية".

وتشمل مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي جزراً غير مأهولة، بالإضافة إلى جزر اصطناعية تم بناؤها لإيواء مهابط طائرات وقواعد عسكرية.

تأكيد حرية الملاحة

والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس لصحيفة "تايمز" البريطانية، إن المملكة المتحدة "من واجبها" تأكيد حرية الملاحة عندما تعبر مجموعة سفنها، في أكبر انتشار بحري بريطاني في زمن السلم منذ جيل، بحر الصين نحو اليابان.

وأضاف: "سنحترم الصين ونأمل أن تحترمنا الصين. سنبحر حيث يسمح القانون الدولي بذلك".

والشهر الماضي، نددت موسكو بشدة بمرور مدمرة بريطانية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. وأصرت لندن على أن المدمرة "إتش إم إس ديفندر" كانت موجودة بشكل قانوني في المياه قبالة أوكرانيا.

بحر الصين الجنوبي

وتؤكد بكين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية، فيما تطالب الدول الساحلية الأخرى المتاخمة، مثل الفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام، أيضاً بهذه المنطقة البحرية، وهي طريق رئيسي للتجارة العالمية.

وتخوض الولايات المتحدة والصين صراعاً على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة في بحر الصين الجنوبي وحول جزيرة تايوان.

وفي مايو، وبّخت بكين واشنطن بعد توغل السفينة الحربية نفسها في مضيق تايوان الذي يفصل بين الصين القارية وتايوان، إذ اعتبرته بكين "عرض قوة وتخريباً للاستقرار والسلام الإقليميين، لا حرية ملاحة".

وكانت واشنطن عرضت على حليفتها تايوان إجراء تمرين "روتيني" في إطار عمليات "حرية الملاحة".

وتُطالب الصين بجزيرة تايوان التي تعتبرها إحدى مقاطعاتها، وتهدد باستخدام القوة في حال الإعلان الرسمي عن استقلال الجزيرة.

اقرأ أيضاً: