واشنطن: موسكو عرقلت اعتماد نص أممي بشأن نزع السلاح النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
اختبار لقنبلة هيدروجينية أجرتها الولايات المتحدة في جزيرة مرجانية في المحيط الهادئ في عام 1952 - X00561
اختبار لقنبلة هيدروجينية أجرتها الولايات المتحدة في جزيرة مرجانية في المحيط الهادئ في عام 1952 - X00561
واشنطن-أ ف ب

أدانت الولايات المتحدة، الأحد، ما سمته "العرقلة الروسية الخبيثة"، لتبني إعلان مشترك في ختام المؤتمر العاشر للأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في بيان، إنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة والمثمرة، قرر الاتحاد الروسي وحده عرقلة الإجماع بشأن وثيقة نهائية" في ختام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي استمر 4 أسابيع.

وأضاف أن روسيا فعلت ذلك "بهدف منع استخدام الكلمات التي تعترف بالمخاطر الإشعاعية الهائلة في محطة زابوريجيا النووية"، التي تحتلها القوات الروسية حالياً في أوكرانيا.

وأشار إلى أنه "رغم العرقلة الروسية الخبيثة، يُظهر دعم كافة الأطراف الأخرى للوثيقة النهائية الدور الأساسي للمعاهدة في منع انتشار الأسلحة النووية".

تهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تراجعها كل 5 سنوات الدول الـ191 الموقعة عليها، إلى وقف انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع السلاح الكامل وتعزيز التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

موقف روسيا

ورغم شهر من المفاوضات، قال الأرجنتيني جوستافو زلاوفينين، رئيس المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم الانتشار النووي، الجمعة، إنّ "المؤتمر ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق"، بعد تدخل روسيا.

وبينما تُتخذ القرارات بتوافق الآراء، استنكر الممثل الروسي إيجور فيشنفيتسكي عدم وجود "توازن" في مشروع النص النهائي المكون من أكثر من 30 صفحة. 

وقال فيشنفيتسكي: "لدى وفدنا اعتراض رئيسي على فقرات معينة سياسية مسيئة"، وكرر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها اعتراضات على النص بشكل عام.

وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أنّ روسيا عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة "زابوريجيا" للطاقة النووية بأوكرانيا التي يحتلها الجيش الروسي.

ونصت المسودة الأخيرة على "القلق البالغ" بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية بما فيها محطة زابوريجيا، وبشأن "فقدان أوكرانيا السيطرة" على مثل هذه المواقع والتأثير السلبي لذلك على أمن المواقع ومحيطها.

كما جرت مناقشة عناصر حساسة أخرى بالنسبة لبعض الدول خلال هذه الأسابيع الأربعة، لا سيما البرنامج النووي الإيراني والتجارب النووية لكوريا الشمالية. 

وفي مطلع مارس، استولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا الأوكرانية، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا. وتقع قرب جبهة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في جنوب شرق أوكرانيا.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف المحطة. وحذرت الهيئة المشغلة للمحطة من مخاطر حدوث تسرب إشعاعي، كما كررت واشنطن لموسكو دعوتها إلى وقف نشاطها العسكري قرب محطة زابوريجيا وإعادة المحطة إلى أوكرانيا.

من جانبها، اعتبرت بياتريس فين، مديرة منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان)، أنّ "ما هو إشكالي حقاً هو أنه مع النص أو بدونه، هذا لا يؤدي إلى خفض مستوى التهديد النووي في الوقت الحالي".

إدانة نمساوية

ودانت النمسا، الدولة المحايدة وغير النووية، السبت، موقف القوى العظمى، حيث قالت الحكومة في بيان: "بينما عبرت أكثر من ثلاثة أرباع الدول الـ191، عن تأييدها لتحقيق تقدم جدير بالثقة في نزع السلاح النووي، قاومت ذلك الدول التي تمتلك أسلحة نووية خصوصاً، وعلى رأسها روسيا".

وأضافت: "خلافاً لالتزامات نزع السلاح المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تعمل الدول الخمس المسلحة نووياً - الولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا - على زيادة ترساناتها أو تحسينها".

وفي مؤتمر المراجعة الأخير في العام 2015، فشلت الأطراف أيضاً في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات