ليبيا.. حكومة باشاغا تحمل الدبيبة مسؤولية اشتباكات الزاوية

time reading iconدقائق القراءة - 4
دخان يتصاعد أثناء اشتباكات سابقة في العاصمة الليبية طرابلس- 27 أغسطس 2022 - REUTERS
دخان يتصاعد أثناء اشتباكات سابقة في العاصمة الليبية طرابلس- 27 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

حمّلت وزارة داخلية حكومة فتحي باشاغا المنتخبة من البرلمان الليبي، الاثنين، حكومة الدبيبية المقالة من البرلمان مسؤولية أحداث مدينة الزاوية الليبية والتي أودت بحياة 5 وخلفت 13 مصاباً.

وقالت الوزارة في بيان: "نستنكر بأشد العبارات الاشتباكات المسلحة بمدينـة الزاوية والتي نتج عنها ترويع للآمنين ووقع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة".

واعتبرت أن "هذه الأحداث المأساوية بالزاوية تتحمل مسؤوليتها الحكومة منتهية الولاية بإعطاء الشرعية لأشخاص خارجين عن القانون ومروجين للمخدرات"، مشيرة إلى تعهد حكومة الدبيبة بـ"ضم هـذه المجموعات للمؤسسة الأمنية والعسكرية وفق ضوابط وشروط تلزمهـا بالانصياع لسلطات الدولة الليبية".

ولفتت إلى أن حكومة الدبيبة "لم تنظر بعيـن الاعتبار لهذه المجموعات المسلحة وضمها ووضع الآليات لضمها لمؤسسات الدولة بل كانت داعماً لها مما زاد من تغولها".

وأفادت وزارة الداخلية بحكومة باشاغا بأنها "باشرت عمليات الاستدلال واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين في هذه الاشتباكات وتقديمهم للعدالة".

وذكرت وسائل إعلام محلية ان الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت بين مجموعتين تابعتين لوزارتي الدفاع والداخلية، في قلب المدينة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس.

وتفجّرت الاشتباكات بين فصيلين مسلحين يعرفان باسم "السلعة" و"سيفاو"، على الطريق الساحلي في مدينة الزاوية، ووفقاً لوسائل إعلام محلية، اندلعت المواجهات إثر تعرض أحد عناصر "السلعة" إلى هجوم مسلح من فصيل "سيفاو".

وأفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن هويته، بأن القتال اندلع بسبب خلاف على قضية متعلقة ببيع وشراء الوقود المهرب، وهو أمر شائع جداً في هذه المدينة القريبة من الحدود مع تونس.

وأكد عضو أعيان وحكماء الزاوية البشتي الزحوف لوسائل إعلام ليبية، توقف الاشتباكات المسلحة في المدينة وانسحاب قوات الطرفين بعد التوصل لاتفاق بتسليم المطلوب معاذ بلال.

وأضاف البشتي أن "النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي يعقد في هذه الأثناء اجتماعاً مع مدير أمن الزاوية وآمر المنطقة العسكرية الغربية لبحث الملف الأمني بشأن المخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة".

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ (حكومي)، أن الاشتباكات تسببت بسقوط 5 أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، وإصابة  13 آخرين.

ووقعت هذه الاشتباكات في وقت تمر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بأزمة سياسية خطرة على خلفية انعدام الأمن المزمن الذي يتسم بالقتال المتكرر بين الجماعات المسلحة.

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ مارس الماضي واحدة مقرها طرابلس ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا.

وفي نهاية أغسطس الماضي، خلف القتال بين الجماعات المسلحة المتخاصمة في طرابلس 32 ضحية و159 جريحاً نتيجة هذه المواجهة السياسية.

ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وعرفت صراعات على السلطة والانقسامات بين المناطق، إلى جانب تعمق أزمة التواجد العسكري الأجنبي والمرتزقة في عموم البلاد، الذي يغذي النزاع المزمن في ليبيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات