
بعد نحو 4 أشهر من خسارته في انتخابات عام 2020، تمكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، من الاحتفال بالفوز مرة أخرى، بعد أن صوّت غالبية الحاضرين في مؤتمر العمل السياسي المحافظ لهذا العام، لدعمه خلال الانتخابات التمهيدية الافتراضية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، إنه تم وضع اسم الرئيس السابق كخيار في واحد من استطلاعين للرأي تم توزيعها على الحاضرين في فعاليات المؤتمر.
ومن بين 21 اسماً تم عرضها على الحضور، حصل ترمب على 55% من الأصوات التي أجابت عن السؤال: "إذا تم عقد الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024 للرئيس في ولايتك اليوم، فلمن ستصوت بين المرشحين التاليين؟".
وحلّ حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس في المركز الثاني بعد ترمب، بعد حصوله على 21% من الأصوات، بينما فاز بأغلبية الأصوات التي أجابت عن نفس السؤال في الاستطلاع الثاني الذي شمل مجموعة من المرشحين المحتملين لم يكن ترمب من بينهم.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن ما يبدو مفاجئاً لترمب، هو قول 68% فقط من الحضور، إنهم يريدون أن يترشح الرئيس السابق مرة أخرى في عام 2024، فيما أعرب عدد أكبر بكثير (95%) عن رغبتهم في تبني الحزب الجمهوري سياساته وجدول أعماله، وليس ترشحه مرة أخرى.
الجناح اليميني
وأشارت إلى أن هذه الاستطلاعات، التي تم إجراؤها من خلال الاقتراع السري، عكست آراء المسؤولين المنتخبين الحاليين والسابقين والنشطاء والكتاب وغيرهم ممن حضروا المؤتمر، الذين يمثلون مجموعة من الجناح اليميني للحزب الجمهوري، وتضم عدداً كبيراً من أكثر أنصار ترمب حماسة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن ترمب سيطر على المؤتمر السنوي الذي انعقد لمدة 3 أيام، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أورلاندو، وأنه تم نشر النتائج بعد ظهر الأحد، قبل ظهور الرئيس السابق في المؤتمر لإلقاء خطابه الأول بعد انتهاء فترة رئاسته.
وتابعت الصحيفة: "تعد النتيجة التي حصل عليها حاكم فلوريدا في الاستطلاع الذي لم يكن فيه اسم الرئيس السابق، بمنزلة دفعة لظهوره كزعيم جمهوري بارز في حقبة ما بعد ترمب، ولكنه لم يشر ما إذا كان يعتزم بالفعل الترشح كمرشح جمهوري للبيت الأبيض في عام 2024 أم لا".
أما بالنسبة لنائب الرئيس السابق مايك بنس، الذي لم يحضر المؤتمر، فكانت نتيجة الاستطلاع غير مشجعة، إذ حصل على 1% فقط من أصوات الحاضرين.