Open toolbar

شعار مجموعة "إيرباص" في موقع تجميع طراز A 380 في بلانياك جنوب فرنسا 21 مارس 2020

شارك القصة
Resize text
دبي -

أعلنت مجموعة "إيرباص" الأوروبية للصناعات الجوية اليوم الأربعاء، خسائر ضخمة خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت 481 مليون يورو، مقابل أرباح تشغيلية بلغت 281 مليون يورو بتراجع نسبته 49% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وسجلت المجموعة الأوروبية هذه الخسائر بسبب الآثار المترتبة على فيروس "كورونا"، وهي أخطر أزمة يشهدها قطاع الصناعات الجوية في التاريخ، ما منع "إيرباص" من تسليم قسم من طائراتها.

وأفادت "إيرباص" في بيان بأن إيراداتها "سجلت تراجعاً بنسبة 15,2%، ليصل إلى 10,6 مليارات يورو"، ما يعكس البيئة الصعبة التي تؤثر على سوق الطيران التجاري.

ونقل البيان عن رئيس المجموعة، غيوم فوري، قوله: "شهدنا انطلاقة قوية بداية العام على المستويين التجاري والصناعي، ولكننا نلاحظ سرعة تأثير وباء كوفيد-19 على حساباتنا"، مضيفاً أنها "أخطر أزمة يشهدها قطاع الصناعات الجوية في التاريخ".

وبلغت الطلبيات الصافية في هذه الفترة 290 طائرة، ولكن "إيرباص" سلّمت 122 طائرة فقط، وهو ما يقل بـ40 طائرة من الفترة ذاتها من العام الماضي. وتمّ تصنيع 60 طائرة أخرى خلال هذا الفصل، لكن لم يتسن تسليمها إلى الزبائن بسبب تفشي الوباء.

وسجّل نشاط "إيرباص" للمروحيات ارتفاعاً بنسبة 19% بما قيمته 1,2 مليار يورو، فيما استقرت صناعاتها الدفاعية والفضائية في حدود 2,1 مليار يورو، لكن إيرادات الفصل الأول تأثرت بتراجع قسم الطائرات التجارية بنسبة 22%، أي ما قيمته 7,6 مليارات يورو.

ومع تجميد الأساطيل على مدارج المطارات بسبب تفشي الوباء، يسعى زبائن "إيرباص" للحفاظ على أكبر قدر من السيولة. وعلق فوري قائلاً: "هناك الكثير من طلبات إرجاء تسليم الطائرات"، وأضاف: "هذا هو الموضوع الرئيس الذي نديره حالياً مع شركات الطيران".

زفي المقابل، قالت المجموعة إنه "لم يحصل إلغاء لأي طلبية بسبب كوفيد-19".

الأزمة في بدايتها 

وحذّر غيوم فوري من "أننا ما زلنا في بداية الأزمة". وقال: "نظراً إلى الرؤية المحدودة، لن تعلن إيرباص أهدافاً جديدة في الوقت الحالي".

وأعلنت المجموعة الأوروبية مطلع أبريل الجاري تخفيض معدل إنتاجها من الطائرات بنحو الثلث، للتأقلم مع المعطيات الجديدة، بعدما باعت العام الماضي 863 طائرة.

ودعا فوري في رسالته موظفي الشركة البالغ عددهم 134 ألفاً إلى "الاستعداد لوضع أصعب".

من جهته، قال المدير المالي للمجموعة دومينيك أسام، إن "عمليات تسليم طلبيات الطائرات ستكون معقدة في أبريل الجاري وعلى الأرجح في الأشهر التي تليه، مثلما شاهدنا في الفصل الأول من العام الجاري". وأكد أن "هدفنا هو العودة قبل نهاية العام الحالي إلى وضع نحافظ فيه على سيولتنا النقدية".

واستهلكت المجموعة ثمانية مليارات يورو من أموالها المتوافرة في الفصل الأول، بينها 3,6 مليارات يورو لدفع غرامات في فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بعد اتفاق تمّ التوصل إليه في يناير الماضي متعلق بقضايا فساد. وأوضح أسام أن "انخفاض السيولة مماثل للانخفاض الذي حصل في الفصل الأول من العام الماضي، إذا لم يتمّ احتساب الغرامات".

خطة لرفع السيولة

وكانت "إيرباص" أعلنت في 23 مارس الماضي حصولها على خط جديد للائتمان، لرفع سيولتها إلى 30 مليار يورو مقابل 20 مليار في وقت سابق. وجدّد أسام التأكيد أن المجموعة "لا تنوي اللجوء إلى مساعدة حكومية"، مشيراً إلى أن "الأولوية تبقى للحفاظ على سيولة المجموعة عبر تخفيض النفقات، خصوصاً نفقات الاستثمار بـ700 مليون يورو لتبلغ 1,9 مليار يورو، وتعليق الأنشطة التي لا تُعتبر أساسية من أجل مواصلة النشاط".

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.