
دعا وزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيتريدس، الجمعة، إلى وجوب أن "يظل الحرس الوطني على أعلى درجات الاستعداد وأن يعمل كقوة ردع لحماية السيادة الوطنية"، في ظل استمرار "الاحتلال والتهديدات" الجديدة التركية.
وأضاف بيتريدس في كلمة ألقاها خلال حفل لعدد من الجنود المنضمين حديثاً للجيش القبرصي، أودرتها وكالة الأنباء القبرصية، أن "الحرس الوطني مستمر بالعمل على رفع مستوى القوة وتقوية وتثقيف وتدريب أفراده".
وتعد جزيرة قبرص مقسمة منذ غزت تركيا ثلثها الشمالي في عام 1974 رداً على انقلاب قام به قوميون قبارصة بهدف ضمها إلى اليونان، فيما توقفت المفاوضات الرسمية بشأن إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017.
وسبق أن تعهد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في يوليو الماضي بـ"القتال بكل قوته" لمنع أي شخص من تحويل الجزيرة المتوسطية إلى "محمية تركية".
وانضمت جمهورية قبرص التي تسيطر فعلياً على الشطر الجنوبي من الجزيرة، عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي. أما في الشمال، فلا تعترف إلا أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص".
وفشلت المحادثات غير الرسمية التي جرت في جنيف أواخر أبريل الماضي برعاية الأمم المتحدة من أجل توحيد الجزيرة. وفيما يدعم الشطر الجنوبي حل إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة اتحادية، فإن رئيس "جمهورية شمال قبرص"، بتأييد من تركيا، اقترح أن يتم الاعتراف بدولتين مستقلتين ومتساويتين في قبرص.
وأكد الرئيس القبرصي، في أكتوبر الماضي، أن إصرار تركيا على تطبيق "حل الدولتين" للأزمة القبرصية "لا يسمح لنا باستئناف المفاوضات".