Open toolbar

الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج مع وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا في بروكسل. 21 فبراير 2023

شارك القصة
Resize text
دبي/هلسنكي-

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف ولكن "على المدى الطويل"، في الوقت الذي تطلب فيه كييف تسريع انضمامها.

وقال ستولتنبرج خلال زيارة إلى فنلندا، إنّ "دول حلف شمال الأطلسي موافقة على أن تصبح أوكرانيا عضواً في التحالف، ولكن في الوقت ذاته هذا احتمال على المدى الطويل"، داعياً إلى بناء "إطار" لتجنّب أيّ غزو جديد في المستقبل.

واعتبر أن "المسألة الآن هي ضمان بقاء أوكرانيا بلداً مستقلاً وذات سيادة"، مشدداً على وجوب "دعم أوكرانيا".

ولفت ستولتنبرج إلى أن "حرب الرئيس (فلاديمير) بوتين في أوكرانيا مستمرة، وليس هناك ما يشير إلى أنه سيغير خططه، إذ يريد السيطرة على أوكرانيا ولا يستعد للسلام بل مزيداً من الحرب".

الكرملين: الناتو مشارك في نزاع أوكرانيا

وفي المقابل، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن حلف "الناتو" بـ"حكم الأمر الواقع مشارك في النزاع الأوكراني، ولم يعد يتصرف كخصم مع وقف التنفيذ، ولكن كعدو لروسيا".

ولفت بيسكوف إلى أن "الناتو" يتصرف كـ"كتلة واحدة، إذ تعمل استخباراتهم ضدنا على مدار 24 ساعة في اليوم"، مضيفاً: "تم تزويد أوكرانيا بالأسلحة مجاناً، ويطلقون النار على جنودنا، ناهيك عن حقيقة أنهم يطلقون النار على مواطني أوكرانيا، ويقصفون المدن والقرى الأوكرانية".

وتسعى أوكرانيا منذ سنوات للانضمام إلى التحالف العسكري الذي يضم الولايات المتحدة و29 دولة أوروبية، وهو ما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه "تهديد" أمني لروسيا.

واعتمدت أوكرانيا تعديلاً دستورياً في عام 2019، تلتزم بمتابعة عضوية الحلف، ولكن رغم أن البلاد قد اتبعت بعض الإصلاحات على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن الخبراء والحكومات الشريكة ترى أن هناك المزيد الذي يتعين على أوكرانيا القيام به، لدمجها في المؤسسات الغربية.

"عضو الناتو بحكم الواقع"

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في منتصف يناير، إن بلاده أصبحت "عضواً فعلياً في الناتو"، نظراً لأن "الدول الغربية التي كانت قلقة من نظرة روسيا إلى المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا على أنها تصعيد، غيّرت طريقة تفكيرها".

وأضاف ريزنيكوف لقناة "بي بي سي" البريطانية: "أوكرانيا كدولة، والقوات المسلحة لأوكرانيا، أصبحت عضوا في الناتو. بحكم الواقع، وليس بحكم القانون".

وطلبت أوكرانيا في سبتمبر الماضي تسريع عملية الانضمام إلى التحالف العسكري، فيما كرر "الناتو" علناً سياسة "الباب المفتوح"، لكنه لم يقدم رداً ملموساً.

وأشعل هذا الطلب انقساماً غربياً بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف، التي تتجنب "استفزاز" روسيا، لإدراكها مدى حساسية قضية التوسع شرقاً بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين.

ضمانات روسيا الأمنية

وقال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن الغرب يجب أن يفكر في ضمانات أمنية لروسيا إذا عادت إلى طاولة المفاوضات، في لفتة انتقدتها كييف، ويبدو أنها تتعارض مع سياسة "الباب المفتوح" التي يتبعها الحلف.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "بعض أصدقاء أوكرانيا المقربين يخشون الرد الإيجابي على طلب أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، أكثر من خوفهم من تزويد أوكرانيا بأحدث الأسلحة".

ويثير توسع حلف الـ"ناتو" مخاوف روسيا حيث بدأت قبل قرابة عقدين بضمّ دول أوروبا الشرقية في صفوفه، التي كانت ضمن منظومة يقودها الاتحاد السوفييتي سابقاً.

وفي عام 1999، انضمت المجر إلى الحلف مع بولندا وجمهورية التشيك. وفي عام 2004 انضمت بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا.

وفي عام 2009، وافق الحلف على انضمام ألبانيا وكرواتيا، وفي عام 2017 انضم الجبل الأسود، فيما انضمت مقدونيا الشمالية في عام 2020. وتم إدراج ثلاث دول، هي جورجيا والبوسنة والهرسك وأوكرانيا، ضمن قائمة الدول الراغبة بالإنضمام للحلف.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.