رئيس جنوب إفريقيا: أعمال العنف "مدبرة ومخطط لها"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا - AFP
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا - AFP
دوربان/دبي-وكالات

قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الجمعة، إن أعمال العنف الدامية التي تهز البلد منذ أسبوع "مدبرة"، فيما قالت السلطات إنها حددت 12 شخصاً يشتبه بوقوفهم وراء اندلاعها.

وقال الرئيس رامابوزا لدى وصوله إلى إقليم كوازولو ناتال، بؤرة الاضطرابات "من الواضح جداً أن جميع أحداث العنف والنهب هذه كانت مدبرة، وأن هناك أشخاصاً خططوا لها ونسقوها".

وتابع رامابوزا "سنلاحقهم، توصّلنا إلى تحديد عددهم، لن نسمح بالفوضى" في البلاد، بينما تجري الشرطة تحقيقات تطال 12 شخصاً، بشبهة تدبير أعمال العنف الأخيرة.

وجاءت تصريحات الرئيس غداة إعلان الحكومة على لسان وزيرة شؤون الرئاسة كومبودزو نتشافيني "توقيف أحد هؤلاء الأشخاص، وتشديد المراقبة على الأشخاص الـ11 الآخرين".

وخلّفت أعمال العنف التي تهز جنوب إفريقيا منذ نحو أسبوع 212 قتيلاً على الأقل، بحسب آخر الإحصاءات التي نشرت الجمعة، في تعديل للحصيلة السابقة التي بلغت 117 قتيلاً، في المقابل تم حشد جنود الاحتياط الخميس، استعداداً لنشر الآلاف منهم في محاولة لوقف العنف الذي يهز البلاد.

حشد الجنود

وكان رامابوزا أجاز الاثنين نشر 2500 جندي، كما ضاعفت الحكومة هذا العدد الأربعاء. وبعد ساعات، قالت وزيرة الدفاع نوسيفوي مابيسا-نكاكولا إنها "قدمت طلباً لإرسال نحو 25 ألف جندي"، إذ يشكل هذا العدد 10 أضعاف عدد العسكريين الذين نُشروا في البداية.

ورحّب وزير الشرطة بيكي سيلي، الخميس، بعودة "مستوى معين من الأمن" إلى جوهانسبرغ، وأعرب عن أمله بأن يتمكن الجيش"من عكس الوضع المتفجر في أجزاء من كوازولو-ناتال"، وفقاً لوكالة "فرانس بريس".

شرارة الاحتجاجات 

واندلعت الاحتجاجات وأعمال العنف، من قبل أنصار رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، وتصاعدت سريعاً، بعد أن سلّم نفسه للسلطات في 8 يوليو، تنفيذاً لحكم صادر في حقه بالسجن 15 شهراً، لتخلفه عن المثول أمام محققين في قضية فساد.

وتحولت الاحتجاجات بعد ذلك إلى أعمال نهب وحرق، خاصة في كوازولو ناتال، وكذلك في إقليم خاوتينغ، حيث تقع جوهانسبرغ أكبر مدن جنوب إفريقيا، وفقاً لوكالة "فرانس بريس".

وبقيت العديد من المتاجر مغلقة في جوهانسبرغ، وقام بعض التجار والموظفين بتنظيف واجهات متاجرهم، كذلك بقيت الشوارع مغلقة بحواجز متفحمة، فيما تصاعد الدخان من هياكل سيارات محترقة.

واعتبر الحكم على زوما وتنفيذه، اختباراً لقدرة الدولة على تطبيق القانون بعدالة، في عهد ما بعد الفصل العنصري حتى على سياسيين نافذين، بعد 27 عاماً من تمكن المؤتمر الوطني الإفريقي الإطاحة بالحكام من الأقلية البيضاء، وبدء عهد من الديمقراطية؛ لكن سجن زوما أغضب مؤيديه، وكشف انقسامات داخل الحزب، بحسب ما أوردت "رويترز".