البيت الأبيض: بدء إجلاء المتعاونين الأفغان نهاية يوليو

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر الجيش الأميركي يقفون بجانب طائرة A-29 Super Tucano في كابول، أفغانستان. - REUTERS
عناصر الجيش الأميركي يقفون بجانب طائرة A-29 Super Tucano في كابول، أفغانستان. - REUTERS
دبي - الشرق

تبدأ الولايات المتحدة في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري، إجلاء المتعاونين الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأميركي وعائلاتهم بواسطة طائرات، وفق ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الأربعاء.

ولم تقدم ساكي تفاصيل هذه الرحلات ولا وجهاتها، ولا عدد الأفراد المعنيين، خلال الإفادة الصحافية اليومية، موضحة أنه "لا يمكن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن عملية نقل المتعاونين من أفغانستان لأسباب تتعلق بحمايتهم وسلامتهم".

وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول أميركي كبير، أن واشنطن "تطلق عملية للمساعدة في إعادة إسكان الأفغان المهتمين والمؤهلين لذلك، ممن ساعدوا الولايات المتحدة وحلفاءها"، وقدموا طلباً للحصول على تأشيرة خاصة، مذكراً بأن هذا الأمر يستند إلى وعد للرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف المسؤول أن "الرحلات المغادرة لأفغانستان ستبدأ في الأسبوع الأخير من يوليو، بالنسبة إلى المرشحين لبرنامج التأشيرة الخاصة الذين سبق أن سجلوا" أسماءهم.

ويثير الانسحاب الأميركي من أفغانستان تهديدات محتملة تواجه كثيرين من المترجمين والسائقين الأفغان وموظفين في السفارة، وأسرهم، الذين ساعدوا الأميركيين خلال 20 عاماً من الحرب. ويعدّ توفير الأمان لهؤلاء قضية شاغلة لأصحابها، ولإدارة بايدن، الذي وعد بمساعدة "مَن خاطروا بحياتهم لمساعدة الولايات المتحدة". 

وفي بداية يوليو الجاري، طالبت إدارة بايدن 3 دول في آسيا الوسطى باستضافة 9 آلاف أفغاني ساعدوا الجيش الأميركي، هي كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بحسب وكالة "بلومبرغ".

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاتفاق سيكون جزءاً من صفقة أوسع لإقامة مزيد من التعاون مع تلك البلدان، موضحة أن الولايات المتحدة اقترحت اتفاقاً يمكّنها من إجراء عمليات استخباراتية ومراقبة واستطلاع من أراضي أوزبكستان وطاجيكستان.

وامتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن الإفصاح عن المكان الذي قد يذهب إليه مقدّمو الطلبات. وقال إنهم وأسرهم "سيكون لديهم خيار الانتقال إلى مكان خارج أفغانستان، قبل أن نكمل انسحابنا العسكري بحلول سبتمبر"، لاستكمال عملية الهجرة.

وأضاف: "الأهم من ذلك، هؤلاء في طور الحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة. سنتولّى أي عملية نقل، في امتثال كامل للقوانين المعمول بها، وبتنسيق كامل مع الكونغرس".

وقال الناطق باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "دول مجاورة" لأفغانستان، بشأن احتمال نقل الأفراد الذين ساعدوا القوات الأميركية.

وكان مسؤولون اقترحوا إرسال هؤلاء الأفغان إلى جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، حتى أن حاكم الجزيرة كتب على تويتر، أنه يؤيد ذلك. لكن الفكرة لم تُطرح جدياً، لخشية مسؤولين من استحالة إرغام طالبي التأشيرات على مغادرة غوام، في حال رفض طلباتهم، وفق "بلومبرغ".

فرار 347 أفغانياً إلى طاجيكستان

أفادت وكالة "طاجيك خوفار" للأنباء، الأربعاء، بأن 347 أفغانياً فروا من هجمات طالبان إلى طاجيكستان المجاورة، في اليومين الأخيرين.

ونقلت الوكالة عن مصدر طاجيكستان، أن "هؤلاء اللاجئين الأفغان يقيمون في ولاية بدخشان، وفروا من مجموعات طالبان المسلحة لإنقاذ حياتهم"، مضيفاً أن نحو نصفهم من الأطفال.