إثيوبيا.. قوات أمهرة تنسحب من تيجراي تنفيذاً لاتفاق السلام

time reading iconدقائق القراءة - 3
دبابة مدمرة في أحد الحقول عقب القتال بين القوات الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في بلدة كاساجيتا بمنطقة عفار بإثيوبيا- 25 فبراير 2022. - REUTERS
دبابة مدمرة في أحد الحقول عقب القتال بين القوات الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في بلدة كاساجيتا بمنطقة عفار بإثيوبيا- 25 فبراير 2022. - REUTERS
أديس أبابا-رويترز

قال الجيش الإثيوبي، الجمعة، إن قوات من إقليم أمهرة كانت تقاتل دعماً للقوات الاتحادية خلال الحرب التي استمرت عامين في إقليم تيجراي المجاور، انسحبت امتثالاً لاتفاق وقف إطلاق نار يدعمه الاتحاد الإفريقي.

واتفقت حكومة إثيوبيا الاتحادية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، وهي جماعة مسلحة تحولت إلى حزب سياسي يسيطر على المنطقة، في الثاني من نوفمبر على وقف القتال بعد محادثات سلام عقدت في جنوب إفريقيا.

ويعد انسحاب قوات أمهرة، بمثابة خطوة أساسية نحو تطبيق الهدنة إلى جانب نزع سلاح قوات تيجراي التي بدأت في تسليم أسلحتها الثقيلة.

وأدى الصراع الذي اندلع في نوفمبر 2020 بفعل خلافات بين حكومة أديس أبابا والسلطات في تيجراي، إلى ظروف أشبه بالمجاعة لمئات الآلاف، وراح ضحيته عشرات الآلاف وتشرد الملايين في شمال إثيوبيا.

بدء عمليات الانسحاب

وقالت قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية في وقت متأخر الخميس، إن "قوة أمهرة الإقليمية الخاصة، التي كانت في مهمة وطنية إلى جانب قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية، انسحبت من المنطقة بموجب الاتفاق".

ومن النقاط الأساسية للاتفاق أيضاً استعادة الخدمات الأساسية في تيجراي واستئناف المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات من إريتريا المجاورة التي قاتلت أيضاً إلى جانب الجيش الإثيوبي.

وبدأ الجنود الإريتريون الانسحاب من بلدات رئيسة عدة في تيجراي أواخر ديسمبر. لكنّ سكاناً يقولون إنهم لم يغادروا تلك البلدات بالكامل، وليس من الواضح ما إذا كانوا ينوون المغادرة.

ورفضت إريتريا التي لم تكن طرفاً في الهدنة، التعليق على ما إذا كانت قواتها ستغادر تيجراي.

ودخل مقاتلون من أمهرة إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 لدعم الجيش. كما استولوا على مساحة شاسعة من الأراضي الواقعة في غرب تيجراي يقولون إنها أراضيهم التاريخية.

ولا يبدو أن قوات أمهرة انسحبت من المنطقة الغربية.

ويبدي خبراء قلقاً من أن يعرقل النزاع الإقليمي طويل الأمد آفاق تحقيق سلام دائم.

وبدأت قوات الجبهة، الأسبوع الحالي، تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش الإثيوبي.

وأشرف على التسليم فريق مراقبة يتألف من أعضاء من الجانبين والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) في بلدة أجولاي الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً، شمال شرقي ميكللي عاصمة الإقليم.

وخلال حفل للتسليم، قال مولوجيتا جبريكريستوس ممثل قوات دفاع تيجراي إن بدء نزع السلاح "سيلعب دوراً رئيسياً في استعادة السلام".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات