مسؤول في تسلا يكشف تلاعباً بإعلان الشركة عن نظامها للقيادة الذاتية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارات تسلا في ساحة انتظار بأحد مصانعها - AFP
سيارات تسلا في ساحة انتظار بأحد مصانعها - AFP
القاهرة -الشرق

كشف مهندس رفيع المستوى في شركة تسلا أن الإعلان الترويجي الذي نشرته الشركة في 2016 عن قدرات القيادة الذاتية التي توفرها سياراتها، كان مُعداً بشكل مسبق، ولم تكن تلك الإمكانات متاحة في ذلك الوقت لنظام القيادة الذاتية.

المقطع المصور، والذي لا يزال متاحاً على موقع الشركة حتى الآن، قد تم استخدامه من جانب مديرها التنفيذي إيلون ماسك، ليدلل على أن سيارات تسلا تستطيع قيادة نفسها.

آشوك إليو سوامي، مدير قطاع تطوير نظام القيادة الذاتية AutoPilot في تسلا، أكد أن التقنية التي كانت متاحة للشركة في 2016 لم تكن كافية لجعل سياراتها Model X قادرة على القيادة الذاتية الكاملة، بحسب شهادته في يوليو الماضي خلال دعوى قضائية ضد الشركة بشأن حادث سير أودى بحياة والتر هوانج مهندس سابق في أبل خلال 2018، وفقاً لـ"رويترز".

وخلال شهادته، أكد إليو سوامي، أن إيلون ماسك قد طالب فريق نظام القيادة الذاتية بالشركة بضرورة إنشاء مقطع مصور يشرح إمكانات النظام، والذي يتيح إمكانية التحكم في عجلة القيادة وزيادة السرعة واستخدام المكابح والتنقل بين حارات السير بشكل آمن، إلا أن تسلا تؤكد عبر موقعها الرسمي أن تلك المزايا "لا تجعله نظاماً ذاتي القيادة".

تصميم بيئة محاكاة

ولكي يتمكن مهندسو تسلا من عمل الإعلان الترويجي، قامت الشركة بإنشاء بيئة محاكاة ثلاثية الأبعاد لخط السير المقرر السير فيه خلال تصوير الإعلان بسيارتها، وكان هذا الطريق يتمثل في المسافة بين أحد المنازل بمنطقة مينلو بارك في كاليفورنيا، ومقر الشركة بالولاية، وبذلك يمكن لسيارات الشركة المستخدمة في الإعلان التدرب على السير داخل ذلك المسار بشكل مسبق.

وأوضح مسؤول تسلا أنه خلال تصوير الإعلان، تدخل سائقو تسلا عدة مرات للتحكم في السيارة نتيجة خروجها عن السيطرة، كما أنه خلال تصوير مرحلة صف السيارة لنفسها ذاتياً، اصطدمت بحاجز معدني داخل جراج تسلا.

وأشار إيلو سوامي إلى أن الهدف من الإعلان الترويجي لم يكن عرض المزايا المتاحة داخل نظام تسلا في ذلك الوقت، وإنما هدفه الرئيسي كان تقديم رؤية لما يمكن لنظام "أوتو بايلوت" تقديمه بشكل عام لسائقي سيارات تسلا.

تغريدة مضللة

بعد نشر الإعلان الترويجي، قام "ماسك" بالتغريد عبر تويتر قائلاً: "تسلا تقود نفسها بشكل كامل دون أي تدخل بشري"، وذلك يعد تضليلاً بشأن حقيقة إمكانات سيارات تسلا في ذلك الوقت.

إيلو سوامي أكد أيضاً في شهادته، أن نظام "أوتو بايلوت" من السهل خداعه من جانب قائدي السيارات، إذ يمكنهم إقناعه بأنهم يركزون انتباههم على الطريق خلال تفعيل وضع القيادة الذاتية، إلا أنهم في حقيقة الأمر لا يركزون في القيادة، مشدداً على أنه في حال قام قائد السيارة بالتركيز على الطريق، فإنه لن يكون هناك أي مخاوف بشأن السلامة من الاعتماد على نظام قيادة تسلا الذاتي.

يُذكر أن لجنة هيئة الطرق السريعة الأميركية قد قررت في 2020 أن الحادث المميت كان سببه هو تشتت انتباه "والتر" وكذلك قصور قدرة نظام تسلا على مراقبة انتباه قائدي سياراتها للطريق خلال تفعيل القيادة الذاتية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات