بعد إعلان سيطرته على عاصمة تيغراي.. رئيس وزراء إثيوبيا: لم نقتل مدنيين ولن ندمر ميكيلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي - REUTERS
آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي - REUTERS
أديس أبابا -رويترز

قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أمام البرلمان، الاثنين، إن قوات الحكومة الإثيوبية "لم تقتل مدنياً واحداً" في هجومها المستمر منذ شهر تقريباً على إقليم تيغراي شمالي البلاد.

وأضاف آبي أحمد، أن جيشه "لن يدمر ميكيلي عاصمة الإقليم بعد السيطرة عليها في مطلع الأسبوع"، بحسب وصفه.

ولم يصدر رد حتى الآن عن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي اتهمت الحكومة باستهداف المدنيين في الضربات الجوية والقتال البري.

ومن الصعب التحقق من ادعاءات الجانبين نظراً لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن منطقة تيغراي، بالإضافة إلى القيود المشددة على دخول الإقليم منذ بدء القتال في الرابع من نوفمبر الجاري.

"قتال مستمر"

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا، الأحد، والتي تقاتل قوات الحكومة الاتحادية، استعادة مدينة أكسوم في تيغراي، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة الإثيوبية انتهاء عمليتها العسكرية وسيطرتها على الإقليم.

وقال زعيم الجبهة ، دبرصيون جبرمكئيل، في رسالة نصية لوكالة رويترز للأنباء، إن قواته استعادت مدينة أكسوم، مضيفاً أنها أسقطت أيضاً طائرة عسكرية إثيوبية، الأحد، وأسرت قائدها.

وأكد جبرمكئيل، أن الطيار "كان في مهمة قصف"، فيما قالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إن الحكومة لا تهتم بالرد على "أوهام عصبة إجرامية".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن السبت، دخول الجيش إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، مشيراً إلى أن "العملية الرئيسية استكملت"، مشدداً على ضرورة البدء بعملية إعادة الإعمار، فيما أعلن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، أن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية.

أوضاع اللاجئين

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن نحو 100 ألف لاجئ إريتري في إقليم تيغراي الإثيوبي، سيواجهون نقصاً في الغذاء، الأسبوع المقبل، إذا لم يسمح طرفا الصراع بوصول المساعدات الإنسانية إليهم.

والتقى مبعوثو سلام أفارقة، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الجمعة الماضي، غداة إعلانه أن الجيش سيبدأ "المرحلة الأخيرة" من هجوم تخشى جماعات حقوقية من أن يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وأعلنت الأمم المتحدة، إرسال 32 طناً من المساعدات الطارئة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لدعم آلاف اللاجئين الفارين من المعارك في إثيوبيا. 

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن شحنة ثانية يفترض أن تصل جواً من دبي الاثنين، فيما عبر أكثر من 43 ألف لاجئ الحدود حتى الآن، وقد يصل عدد اللاجئين إلى 200 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب المنظمات الإنسانية. 

وقام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بزيارة الخرطوم للإشراف على عمليات وصول المساعدات، وقال: "أريد الإعراب عن تضامني وشكري للسودان لفتحه حدوده أمام اللاجئين". 

وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء وضع المدنيين في عاصمة تيغراي، ووضع 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في 4 مخيمات في المنطقة.