أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد القاهرة لمساعدة بيروت في الأزمات التي تمر بها، وجاء اللقاء بعد الجلسة الافتتاحية لـ"منتدى شباب العالم" الذي تستضيفه شرم الشيخ في مصر.
وأكد السيسي على "التضامن الكلي مع لبنان خصوصاً في الضائقة التي يمر بها"، مبدياً "استعداد مصر للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة"، وأعطى توجيهاته "لتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه".
وقال إن "لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر". بدوره، شدد ميقاتي على "دور مصر وأهمية رعايتها لعملية إعادة النهوض العربي العام".
تصدير الغاز للبنان
ووافق وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والأردن، خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان، سبتمبر الماضي، على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري بموجب خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان، وتتضمن استخدام الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن، ثم نقلها إلى لبنان عبر سوريا.
ومن المقرر تمرير الغاز المصري عبر مشروع خط الغاز العربي الواصل من مدينة العريش المصرية عبر المملكة الأردنية إلى سوريا ثم إلى لبنان، فيما سيتم تمرير الكهرباء الأردنية عبر الشبكة السورية إلى لبنان.
ويستورد الأردن الغاز المصري عبر خط الغاز العربي الممتد من جنوب العريش في شمال سيناء إلى أراضيه، ويستخدمه لإنتاج الطاقة الكهربائية التي كان يزود بها سوريا في الماضي.
"تعزيز التعاون"
كما استقبل رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ميقاتي، وحضر اللقاء وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر ووزير البترول طارق الملا، إضافة للوفد اللبناني المرافق.
وأشار مدبولي إلى أن اللقاء الذي جمع السيسي مع ميقاتي جاء "ليجدد حرص القيادة السياسية على مواصلة الدعم للبنان لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة".
وتطرق مدبولي، خلال لقائه مع ميقاتي، إلى متابعة الملفات الخاصة بتعزيز التعاون في مجال تصدير الغاز، وسبل تحقيق الربط الكهربائي بين البلدين، ليتسنى إمداد لبنان بالكهرباء، فضلاً عن تسهيل حركة التبادل التجاري، لا سيما في ما يتعلق بالمنتجات الزراعية اللبنانية، وتزويد لبنان بالمساعدات الغذائية والإنسانية.
وفي أواخر ديسمبر، قال بيان للرئاسة اللبنانية إن من المتوقع الانتهاء من إصلاحات بخط لنقل الغاز بنهاية فبراير بما سيسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان.
ونقل البيان عن وزير الطاقة وليد فياض قوله: "مع حلول أواخر (فبراير)، من المفروض أن يكون قد تم الانتهاء من إصلاح الخط في المرحلة الأولى، بما يسمح بوصول الغاز إلى دير عمار".
وتقع دير عمار على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال من مدينة طرابلس في شمال لبنان.