"خطوة على طريق المصالحة".. الرئيس الجزائري يجمع عباس وهنية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصافح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون - Facebook/AlgerianPresidency
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصافح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون - Facebook/AlgerianPresidency
الجزائر/ رام الله -الشرق

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في لقاء وُصف بـ"التاريخي"، إذ جاء "بعد سنوات طويلة، لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة"، وفق بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية.

جاء اللقاء على هامش مشاركة عباس وهنية في احتفالات الجزائر بالعيد الستين لاستقلالها، وذلك في الجزائر العاصمة. وبثت الرئاسة الجزائرية مشاهد تظهر مصافحة أبو مازن وهنية وبينهما الرئيس تبون.

وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية لـ"الشرق"، إن "اللقاء يؤكد حرص الرئيس والقيادة الفلسطينية على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، الرئيس شكر الرئيس الجزائري على دعوته ووقوف الجزائر الدائم إلى جانب فلسطين".

وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس عباس، كل من عضو اللجنة التنفيذية لحركة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس القضاء محمود الهباش، والسفير فايز أبو عيطة. ومن جانب حماس حضر ممثل الحركة في الجزائر سامي أبو زهري.

"خطوة رمزية"

ووصف قيادي في حركة حماس لـ"الشرق"، اللقاء بـ"الخطوة الرمزية المهمة على طريق الدفع نحو المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الفلسطينية لاسيما في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من مؤامرات التطبيع وتهويد القدس".

وأضاف "حماس جاهزة للمضي في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ونأمل أن يُبنى بخطوات عملية ووطنية، على هذا اللقاء الذي يأتي ضمن الجهود الكريمة للرئيس الجزائري". 

لكنه أشار إلى أنه "لم تتم مناقشة أي ترتيبات أو لقاءات أخرى أو إجراءات محددة"، مضيفاً "الحديث كان ودياً وطيباً ويؤكد على وحدة الجبهة الفلسطينية في مواجهة المحتل".

كما قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحماس في قطاع غزة باسم نعيم لـ"الشرق"، إن اللقاء جاء "في إطار الجهود الجزائرية لتقريب وجهات النظر التي بدأت منذ عدة شهور". 

وأوضح أنه خلال مشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة في احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لاستقلالها، اقترح الرئيس الجزائري عقد لقاء بين هنية وأبو مازن، وأشار إلى أن قبول الدعوة جاء "من حيث تقديرها للموقف الجزائري وعدم إغلاق الباب لأي فرصة تنهي الانقسام وتعزز الوحدة".

وبشأن مستقبل جهود المصالحة، قال نعيم "الموقف لدى الإخوة في الجزائر، هل سيكررون الدعوة للتباحث لإنهاء الانقسام خاصة أنهم يحضّرون لعقد القمة العربية".

مباحثات تبون وعباس

وكان الرئيسان الجزائري والفلسطيني قد عقدا جلسة مباحثات، في وقت سابق الثلاثاء، إذ أطلع عباس تبون على "آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق شعبنا، والتي تقوض فرص السلام وحل الدولتين"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضافت الوكالة أن اللقاء تطرق إلى بحث "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وقدم عباس إلى تبون، إصداراً خاصاً لطابع بريد فلسطيني بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر "تقديراً لمواقف الجزائر العظيمة مع شعبنا وحقوقه المشروعة في نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وسلم عباس لنظيره الجزائري قرار بلدية رام الله بتسمية أحد شوارع المدينة الرئيسية باسم الجزائر "تقديراً وتكريماً للجزائر وشعبها الشقيق، ومواقفهم المشرفة مع قضيتنا الوطنية".

وكان عباس قد حضر الاستعراض العسكري الذي أقامته الجزائر بمناسبة الذكرى الستين لاستقلالها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات