مسؤولة أميركية: روسيا تواجه "صعوبة كبيرة" في تجنيد متطوعين

time reading iconدقائق القراءة - 5
  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرجي شويجو يتحدثان بعد عرض عسكري في يوم النصر - 9 مايو 2022 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرجي شويجو يتحدثان بعد عرض عسكري في يوم النصر - 9 مايو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

رأت مسؤولة أميركية، الاثنين، أنّ الجيش الروسي يواجه "صعوبة كبيرة" في تجنيد متطوعين للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، "لدرجة أنه فتح الباب أمام تجنيد السجناء"، مضيفة أن "المجنّدين الجدد غالباً ما يكونوا مسنّين، وفي حالة بدنية سيّئة، ويفتقرون للتدريب".

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بزيادة عدد القوات المسلّحة الروسية بنسبة 10% أي بمقدار 137 ألف جندي بحلول يناير 2023.

وأضافت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية لصحافيين، طالبةً منهم عدم ذكر اسمها، أنّه "من غير المرجّح نجاح هذه الجهود"، مشيرة إلى أنّ "الجيش الروسي عانى تاريخياً في تحقيق أهدافه على مستوى التجنيد".

ووفقاً لتقديرات الولايات المتحدة فإنّ عدد الجيش الروسي عند بدء غزوه لأوكرانيا في فبراير الماضي كان أقلّ بـ150 ألف عسكري من العدد الذي أعلنته موسكو يومها وهو مليون عسكري.

ومنذ بدأ الغزو حاولت روسيا إرسال عسكريين محترفين إلى الجبهة بدلاً من المجنّدين، لكنّ الحرب كلّفتها الكثير على صعيد الموارد البشرية كما المادية.

ويرفع قرار بوتين عدد أفراد القوات المسلحة إلى 2.04 مليون من 1.9 مليون، ولم يذكر المرسوم كيف سيتم تحقيق الزيادة في عدد الجنود، ولكنه أصدر تعليمات للحكومة بتخصيص الميزانية المطلوبة لذلك.

استحداث فيلق ثالث

وبحسب المسؤولة الكبيرة في البنتاجون فإنّ "روسيا بدأت بالفعل بتجنيد المزيد من أجل تشكيل كتيبة واحدة من المتطوّعين على الأقلّ في كلّ منطقة واستحداث فيلق ثالث في الجيش".

وبيَّنت أنّ الروس "فعلوا ذلك بإلغاء الحدّ الأقصى لسنّ المجنّدين الجدد، وكذلك أيضاً عن طريق تجنيد سجناء".

وتابعت "يمكننا ملاحظة أنّ العديد من هؤلاء المجنّدين الجدد كانوا مسنّين وفي حالة بدنية سيّئة ويفتقرون للتدريب"، معتبرة أنّ "كلّ هذه الأمور تشير إلى أنّ المجنّدين الجدد الذين قد تجتذبهم روسيا بحلول نهاية العام لن يعزّزوا القوة القتالية للبلاد".

وبعدما فشلت في الاستيلاء على كييف في بداية الغزو، تركز القوات الروسية حالياً جهودها على توسيع نطاق سيطرتها في شرق أوكرانيا وجنوبها حيث تحركت الجبهات قليلاً في الأسابيع الأخيرة.

ولم يعلن الكرملين حتى الآن عن التعبئة العامة، وهو إجراء يخشاه الكثير من الروس. وكانت آخر مرة أدخل فيها بوتين تعديلات على حجم الجيش الروسي في نوفمبر 2017، عندما حُدد عدد المقاتلين بـ1.01 مليون من إجمالي عدد القوات المسلحة، بما في ذلك غير المقاتلين، البالغ 1.9 مليون.

ثاني أقوى الجيوش

تمتلك روسيا، التي تعد دولة نووية واحتل جيشها المرتبة الثانية بين أقوى جيوش العالم العام الماضي، أكثر من مليون و350 ألف جندي، بينهم 850 ألفاً من القوات العامة، و250 ألفاً من جنود الاحتياط، و250 ألفاً كذلك من القوات شبه العسكرية، وفقاً لموقع "جلوبال فاير باور".

كما يمتلك الجيش الروسي، الذي تقدر ميزانيته بـ 154 مليار دولار، أكثر من 4173 طائرة حربية، بينها 772 مقاتلة، و739 طائرة هجومية، كما يمتلك الجيش الروسي 1543 مروحية عسكرية منها 538 مروحية هجومية، بحسب الموقع ذاته.

وعلى صعيد الدبابات، يمتلك الجيش الروسي 12 ألفاً و240 دبابة، حيث يتفوق هنا بشكل كبير على نظيره الأوكراني، كما تمتلك روسيا أكثر من 30 ألف مدرعة. 

ويبلغ عدد المدافع الروسية أكثر من 6574 مدفعاً، وقرابة 7571 مدفعاً ميدانياً، و3991 راجمة صواريخ، في تفوق واضح أيضاً في هذا الجانب على أوكرانيا التي تملك 490 راجمة.

وفي ما يخص القوة البحرية، يتكون الأسطول الروسي من 605 قطع بحرية، منها حاملة طائرات وحيدة. ويمتلك الجيش الروسي 70 غواصة و15 مدمرة، و11 فرقاطة و48 كاسحة ألغام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات