شراكة أميركية بريطانية لزيادة صادرات الغاز "عبر الأطلسي" إلى أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصفاة "فولي" أكبر مصفاة زيوت في المملكة المتحدة جنوب إنجلترا. 24 أبريل 2022 - AFP
مصفاة "فولي" أكبر مصفاة زيوت في المملكة المتحدة جنوب إنجلترا. 24 أبريل 2022 - AFP
دبي - الشرق

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على "شراكة عابرة للأطلسي في مجال الطاقة"، لتعزيز صادرات شركات الغاز الأميركية إلى أوروبا عبر بريطانيا، بحسب ما ذكرته النسخة الأوروبية من مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الأربعاء.

وذكرت الحكومة البريطانية، أن الشراكة بين البلدين في مجال أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها "تتضمن التزاماً من البيت الأبيض بالسعي إلى تصدير ما لا يقل عن 9-10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المُسال خلال العام المقبل عبر المحطات البريطانية".

وتتضمن التطلعات إمدادات غاز للاستهلاك البريطاني وأخرى قد يُعاد تصديرها إلى أوروبا القارية عبر خطوط الأنابيب، وفقاً لمجلة "بوليتيكو".

وتمتلك بريطانيا ثلاث محطات للغاز الطبيعي المُسال، وأصبحت مركزاً رئيسياً لإمدادات الغاز الطبيعي المسال القادمة إلى أوروبا من الولايات المتحدة و"شريان حياة حيوياً" في الوقت الذي تسعى فيه القارة إلى استبدال الغاز المُورد لها عبر الخطوط الروسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

مجموعة عمل مشتركة

وأشار مجلس الوزراء البريطاني إلى "مجموعة عمل مشتركة تقود الشراكة تتكون من مسؤولين في البيت الأبيض والحكومة البريطانية"، لافتاً إلى انعقاد أول اجتماع افتراضي، الخميس.

ورأت الحكومة البريطانية أن "الشراكة تعكس بطرق عديدة وجود فريق عمل أميركي-بريطاني يركز على أمن الطاقة".

وبحسب "بوليتيكو"، ستعمل الشراكة على دعم الاقتصاد العالمي في الطاقة النظيفة وكفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز استخدام الطاقة النووية، والمساعدة في ضمان استمرار إمدادات الغاز إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وناقش سوناك وبايدن الشراكة خلال قمة مجموعة العشرين التي عُقدت الشهر الماضي ببالي في إندونيسيا.

خفض أسعار الغاز

وقال سوناك إن "هذه الشراكة ستخفض الأسعار للمستهلكين البريطانيين وتساعد على إنهاء اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية بشكل نهائي"، مضيفاً: "سنضمن معاً (بريطانيا والولايات المتحدة) العمل بالسعر العالمي للطاقة، وألا يتم التلاعب مرة أخرى بأمن إمداداتنا الوطنية وفقاً لأهواء نظام فاشل".

وتابع رئيس الوزراء البريطاني: "لدينا الموارد الطبيعية، والصناعة، والفكر الابتكاري الذي نحتاجه لإنشاء نظام أفضل وأكثر حرية وتسريع الانتقال للطاقة النظيفة".

وسيعتمد تصدير الغاز الطبيعي المُسال على شركات تصدير الغاز الأميركية، ومن المحتمل أن تلعب الحكومة الأميركية دوراً في تشجيع الشركات على توجيه شحناتها إلى بريطانيا، كما هو الحال مع فريق العمل المشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس السابق لاستراتيجية الطاقة في الحكومة البريطانية، آدم بيل، للمجلة إن "هناك اتجاهاً دبلوماسياً إيجابياً من بريطانيا لتسهيل تدفق الغاز إلى الاتحاد الأوروبي"، مُشيراً إلى أن الحكومة البريطانية ستستفيد أيضاً من رسوم الشحن مع مرور الغاز عبر شبكتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات