"العفو الدولية" ترفض سحب تقرير يدين إسرائيل بـ"الفصل العنصري"

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة فلسطينية تبكي بعد قيام قوات إسرائيلية بهدم منزلها في بلدة يطا جنوب الخليل، في الضفة الغربية المحتلة - 12 يناير 2022 - REUTERS
امرأة فلسطينية تبكي بعد قيام قوات إسرائيلية بهدم منزلها في بلدة يطا جنوب الخليل، في الضفة الغربية المحتلة - 12 يناير 2022 - REUTERS
القدس-أ ف ب

أعلنت الأمينة العامة لمنظمة "العفو الدولية"، أنييس كالامار، أن المنظمة الحقوقية تعتزم نشر تقرير يصف ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها "فصل عنصري"، على الرغم من مطالبة إسرائيل بسحبه.

وقالت كالامار في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "سننشر التقرير الثلاثاء"، مضيفة: "كنا نودّ إجراء محادثة مع وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي (يائير لبيد)، عندما اتصلنا به أولاً، وعرضنا التحدث إليه بشأن التقرير، وكان هذا في أكتوبر الماضي".

وتابعت: "لم يستجب لعرضنا في ذلك الحين. الوقت بات متأخراً جداً الآن لدعوته إلى عدم نشر التقرير".

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في بيان إن "منظمة العفو كانت يوماً ما منظمة موقرة نحترمها جميعاً"، مضيفاً أنها "اليوم على عكس ذلك تماماً"، واتهمها كذلك بـ"معاداة السامية".

في المقابل، ردت كالامار بأن "انتقاد ممارسات إسرائيل لا يعد على الإطلاق شكلاً من أشكال معاداة السامية".

وأضافت: "تقف منظمة العفو الدولية بقوة ضد معاداة السامية وضد أي شكل من أشكال العنصرية، وقد نددنا باستمرار بالأفعال المعادية للسامية، وأيضاً معاداة السامية من قبل العديد من القادة في جميع أنحاء العالم".

وبهذا التقرير المقرر نشره الثلاثاء، تنضم منظمة "العفو الدولية" ومقرها لندن إلى منظمتي "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، و"هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك، في اتهام إسرائيل بممارسة "الأبارتايد" (نظام الفصل العنصري) في الأراضي الفلسطينية، وضد مواطنيها العرب.

زيادة اعتداءات

وكان تقرير أخير للمركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "بتسيلم" رصد زيادة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين بنسبة بلغت 150%، من مطلع 2020 إلى منتصف 2021، دون أن يتخذ الجيش الإسرائيلي أي إجراءات جدية لمنعها.

ووثقت كاميرات نشطاء حقوقيين عدداً من الحالات التي أطلق فيها جنود إسرائيليون النار على فلسطينيين بهدف القتل حتى بعد إصابتهم بجروح بليغة، دون تعرضهم للمساءلة.

وفي بعض الحالات، اضطر الجيش الإسرائيلي إلى إحالة جنود للمحاكمة، لكن الأحكام جاءت مخيبة للآمال.

وذكر تقرير المنظمة أن "المستوطنين يمارسون عنفهم بدعم تام من الدولة، وهي تتيحه وممثلوها يشاركون في تنفيذه، وذلك كجزء من استراتيجية نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي، الساعي إلى قضم المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لاستكمال عملية الاستيلاء الجارية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات