واصل المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون"، انتشاره حول العالم، بعد نحو أسبوع على الإعلان عنه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا، وفي حين أعلنت 3 دول عربية رسمياً تسجيل إصابات، ارتبط اسم مصر بإصابة ظهرت في بلجيكا.
وكانت تونس آخر الدول التي أعلنت تسجيل إصابة بالسلالة الجديدة، إذ كشف وزير الصحة التونسي علي مرباط، في تصريحات تلفزيونية، الجمعة، تسجيل إصابة لشاب، 23 سنة، قادم من الكونغو الديمقراطية، على متن رحلة وصلت من مطار إسطنبول.
وأوضح وزير الصحة التونسي أن الإصابة تم تسجيلها، الأربعاء، مشيراً إلى أن "الشاب خضع عند وصوله لتحليل سريع لتقصي فيروس كورونا، وجاءت النتيجة إيجابية"، قبل أن يتم التأكد في المختبر من ارتباط الإصابة بمتحور "أوميكرون".
وقال وزير الصحة التونسي إن 5 ملايين و175 ألف تونسي استكملوا الحصول على لقاحات فيروس كورونا، مؤكداً أن أكثر من 500 ألف مواطن بدأوا الحصول على الجرعة الثالثة.
وتابع مرابط: "بدأنا التلقيح في وقت متأخر، لكن التطعيم بالجرعة الثالثة مستمر منذ أسبوعين".
وضربت تونس موجة شديدة من كورونا خلال الأشهر الماضية، ما مثل ضغطاً كبيراً على القطاع الطبي، قبل أن تنجح الإجراءات الاحترازية، وانطلاق حملة التلقيح، في الحد من انتشاره.
وسجلت تونس، الخميس، 151 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة منذ بدء الجائحة إلى 718 ألفاً و59 إصابة.
كما أجرت البلاد 3 ملايين و188 ألفاً و390 فحصاً، بحسب بيانات وزارة الصحة الرسمية، في حين بلغت الوفيات، الخميس، 4 حالات، ليرتفع الإجمالي إلى 25 ألفاً و390 حالة.
السعودية.. ضرورة تلقي اللقاحات
والأربعاء، أعلنت المملكة العربية السعودية رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة "أوميكرون"، لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا، مشيرة إلى أنه "تم إجراء التقصي الوبائي، وعزل المصاب والمخالطين له".
وقال مصدر، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إن الكشف يأتي "استمراراً لجهود وزارة الصحة، وإجراءات فحص التسلسل الجيني، ومراقبة المنافذ".
وشدّد المصدر على ضرورة مسارعة جميع أفراد المجتمع نحو استكمال تلقي جرعات اللقاح، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي عبر حسابه على موقع "تويتر"، إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن اللقاحات غير فعالة ضد التحورات"، داعياً إلى سرعة التلقيح، واعتبر أنها "الوسيلة الأهم لحماية الجميع".
وسجلت المملكة العربية السعودية، الجمعة، 38 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وحالة وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 549 ألفاً و848 إصابة، و8 آلاف و840 حالة وفاة، بحسب البيانات الرسمية.
وحصل 65.9% من سكان المملكة على اللقاح بشكل كامل، في حين حصل 72.2% على جرعة واحدة، بحسب مؤشر "بلومبرغ" لتتبع اللقاحات.
الإمارات.. مصابة تلقت جرعتي لقاح
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، الأربعاء، تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور "أوميكرون"، لسيدة إفريقية قادمة من دولة إفريقية، مروراً بدولة عربية، وحاصلة على جرعتي اللقاح، حسب البروتوكول الوطني المعتمد.
وأوضحت وزارة الصحة الإماراتية أن "الحالة لم تظهر عليها أية أعراض، كما تم عزل المخالطين لها".
وسجلت الإمارات 54 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الجمعة، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 742 ألفاً و227 إصابة منذ بدء الجائحة، في حين لم تسجل حالات وفاة، ليستقر إجمالي الوفيات عند ألفين و148 حالة وفاة، بحسب البيانات الرسمية.
وحصلت الإمارات على 21 مليوناً، و895 ألفاً و945 جرعة لقاح، في حين تم تطعيم 82.2% من السكان بجرعتي لقاح، و91.2% حصلوا على جرعة لقاح واحدة، بحسب مؤشر "بلومبرغ" لتتبع اللقاحات.
مصر.. حتمية ظهور "أوميكرون"
وارتبط اسم مصر بأول حالة تم الإعلان عنها في بلجيكا، 26 نوفمبر الماضي، إذ أعلن وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندنبروك، في مؤتمر صحافي، أن المصابة كانت عائدة من مصر، ولم تتناول اللقاح، وأوضح أن "فحوصات الحالة ظهرت إيجابية في 22 نوفمبر".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد عبد الغفار، في تصريحات تلفزيونية، إن "الحالة ربما أصيبت في تركيا بعد قضائها فترة ترانزيت في إسطنبول، أو أثناء وجودها في بلجيكا"، مرجعاً السبب إلى مغادرتها مصر في 11 نوفمبر، وظهور الأعراض عليها بعد 11 يوماً، وهو ما يراه "فترة كافية لتحمل الفيروس من مكان آخر".
إلى ذلك، أكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، أنه "لم يتم تسجيل إصابات بالمتحور الجديد في مصر"، لكنه شدد في تصريحات تلفزيونية على حتمية وصوله مصر خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الجمعة، تسجيل 933 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 361 ألفاً و368 إصابة منذ بدء الجائحة، و49 وفاة جديدة، لتبلغ الوفيات 20 ألفاً و643 وفاة.
وحصلت مصر على 40 مليوناً و644 ألفاً و158 جرعة لقاح، وتم تطعيم 15.4% من السكان بشكل كامل، في حين حصل 26.1% على الجرعة الأولى، بحسب مؤشر "بلومبرغ" لتتبع اللقاحات.