طارق لطفي: شخصيتي في "القاهرة كابول" مزيج من زعماء الإرهاب

time reading iconدقائق القراءة - 5
طارق لطفي على الملصق الدعائي لمسلسل "القاهرة - كابول"
طارق لطفي على الملصق الدعائي لمسلسل "القاهرة - كابول"
القاهرة- خيري الكمار

يخوض الممثل المصري طارق لطفي، الماراثون الدرامي في شهر رمضان لهذا العام، من خلال مسلسل "القاهرة كابول"، والذي يتطرق إلى المؤامرات التي تعرّضت لها المنطقة ومصر على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

ويُجسد طارق لطفي، في المسلسل، شخصية متطرف يُدعى "الشيخ رمزي"، تغيرت آرائه ومعتقداته بعدما كان هاوٍ لقراءة الشعر والأدب، ليتحول فجأة وينضم إلى إحدى الجماعات الإرهابية. 

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الملصق الدعائي للعمل، بأنّ لطفي يُجسد شخصية أسامة بن لادن، كونه يظهر بملامح متقاربة منه، لاسيما اللحية الطويلة والعمامة، إلا أنه أكد خلال حديثه لـ"الشرق" أن: "الشخصية تُشبه 4 شخصيات من زعماء الإرهاب في العالم  وليس بن لادن وحده".  

المسلسل من بطولة طارق لطفي، وفتحي عبد الوهاب، وخالد الصاوي، ونبيل الحلفاوي، وحنان مطاوع، وشيرين، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسام علي.

استعدادات خاصة

ويرى طارق لطفي، أن الشخصية التي يُقدمها في "القاهرة كابول"، ثرية للغاية وبها تحولات نفسية كبيرة، لافتاً إلى جلسات العمل و"بروفات الترابيزة"مع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج حسام علي، بشأن التحضير للدور بشكلٍ جيد.

وأوضح لطفي، أن الهيئة التي سيظهر بها في المسلسل استغرقت وقتاً طويلاً خلال فترة التحضيرات، قائلاً: "تركت ذقني أكثر من عام واعتذرت عن أعمال كثيرة حتى أقدم هذا العمل وأتفرغ له، والسفير المصري في أفغانستان ساعدنا بشكل كبير في إيجاد الملابس المناسبة واختيار شكل البيوت وأيضاً الموسيقى".

وأضاف أنه سيتحدث باللغة العربية الفصحى في غالبية أحداث المسلسل، فضلاً عن تقديم مجموعة من الخطب، قائلاً: "شاهدت كل خطب زعماء الإرهاب. 

مباراة تمثيلية 

ووصف طارق لطفي، المسلسل، بـ"المباراة التمثيلية"، لاسيما وأنه فريق الممثلين لديهم قدرات فنية غير عادية وبذلوا جهوداً ضخمة، بشأن خروج العمل بشكلٍ احترافي.

وأشار إلى المواقف الصعبة التي قابلت فريق العمل خلال التصوير، قائلاً: "صورنا في صربيا وكانت سرعة الرياح مخيفة جداً وكانت تدفعنا، والمصور كان يمسك به شخص آخر  ليستطيع ضبط الكادر".

وتابع: "كنا في الغردقة أيضاً، وصورنا في الصحراء في درجة حرارة تحت الصفر، وكنا نسير فترة طويلة بطرق غير ممهدة لنصل إلى أماكن التصوير"، مؤكداً أن جائحة فيروس كورونا دفعت فريق العمل إلى تغيير مواقع التصوير و"كان مفروض نصور في إنجلترا، لكن لم يكن في إمكاننا وقتها الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، فبحثنا عن مكان بديل".

الأعمال الوطنية 

ويرى طارق لطفي، أن مسلسل "القاهرة كابول"، بمثابة رسالة لتنوير العقول، حيث يُقدم دور وطني ضد الشخصيات التي لاوتؤمن بوجود دولة من الأساس، وذلك على حد تعبيره.

وقال إنّ "الجمهور سيتفاعل إيجابياً مع المسلسلات الوطنية، وعندما تزداد هذه الأعمال سوف نطرد كل الأفكار الهدامة، لأن ديننا لا يسمح بالتطرف، وهذا جزء من دورنا". 

وأشار إلى احتمالية تعرضه لحملات هجوم ضخمة، من قِبل الجماعات التي يتحدث عنهم في المسلسل، قائلاً: "وارد يكفروني ويلعنوني كمان". 

وشدد على خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن، إذ يرى أنّ بها أفكار هدامة، ومن الضروري الانتباه لها والتعامل معها بحذر شديد. 

منافسة قوية 

ووصف بطل مسلسل "القاهرة: كابول"، المنافسة في موسم دراما رمضان الحالي بـ"القوية للغاية"، وذلك في ظل وجود أعمال درامية مختلفة واستثنائية هذا العام، قائلاً إنّ "ذلك يُثبت أن مصر هي بلد الريادة".

وحرص على توجيه الشكر إلى زملاءه المُشاركين في الموسم الرمضاني، لتواجدهم في ظل الظروف الصعبة، موضحاً أن "المُمثل هو الوحيد في المنظومة الفنية الذي لا يستطيع ارتداء ماسك عندما يقف أمام الكاميرا، ورغم حالة الهجوم علينا العام الماضي لمواصلة التصوير في ظل انتشار الجائحة، إلا أننا استمرينا في التواجد".

صعيدي "2"

وتطرق طارق لطفي، في نهاية حديثه مع "الشرق"، إلى ما يتردد بشأن تقديم جزء ثانٍ من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، بعد 23 عاماً من عرض الجزء الأول منه، قائلاً: "لا أعرف عنه أي شيء ولم تتحدث معي أي جهة إنتاجية بخصوصه".

وأشار إلى خوضه تجربة سينمائية جديدة خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال فيلم بعنوان "الحفلة 9"، موضحاً أنه يقدم شخصية مريضة جداً.

وتابع: "الفيلم سيكودراما وبه رومانسية، وأعتبره مخاطرة كبيرة، وسوف يكون مفأجاة للجمهور، فأنا دوماً أميل للمخاطرة الفنية".