أوكرانيا.. خروج مفاعل نووي عن الخدمة بعد تعرضه للقصف

time reading iconدقائق القراءة - 4
محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا - 4 أغسطس 2022 - REUTERS
محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا - 4 أغسطس 2022 - REUTERS
كييف -أ ف ب

توقّف أحد المفاعلات النووية في محطة زابوروجيا الأوكرانية، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، عن العمل، وفق ما أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم"، السبت، وذلك بعد تعرضه لقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن شنه.

وقالت الشركة الأوكرانية في رسالة عبر "تلجرام"، إنه "بعد الهجوم على محطة زابوروجيا الواقع جنوب شرق أوكرانيا، انطلق نظام الحماية والطوارئ في أحد المفاعلات الثلاثة، والذي كان في وضعية تشغيل، ثم توقف".

وأضافت أن القصف ألحق "أضراراً جسيمة" بمحطة تحتوي على النيتروجين والأكسجين، فضلاً عن "مبنى فرعي"، مشيرةً إلى أنه "لا تزال هناك أخطار تسرب لغاز الهيدروجين، ومواد إشعاعية، وخطر اندلاع حريق مرتفع".

وتابعت الشركة: "أحدث القصف أخطاراً جدية على النشاط الآمن للمفاعل"، مؤكدة أن عمليات إنتاج الكهرباء "متواصلة"، و"الطاقم الأوكراني ما زال يعمل فيه.

اتهامات متبادلة

واتهمت السلطات الأوكرانية، الجمعة، القوات الروسية بشن 3 ضربات قرب المفاعل المركزي لزابوروجيا في الجنوب، مع أنه يخضع للسيطرة الروسية منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.

ويؤكد الجيش الروسي من جانبه أن القوات الأوكرانية هي مصدر الضربات، التي تسببت في اندلاع حريق تم إخماده.

"خطر وقوع كارثة نووية"

والسبت، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي عن قلقه بعد قصف المحطة، وقال في بيان إن القصف هو "الأحدث في سلسلة طويلة من التقارير المثيرة للقلق بشكل متزايد"، لافتاً إلى أن هناك "خطراً فعلياً بوقوع كارثة نووية، قد تُهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها".

وأضاف جروسي: "أدين أي أعمال عنف تُرتكب على المحطة أو قربها أو تستهدف العاملين فيها"، معتبراً أن "العمل العسكري الذي يُعرض سلامة المصنع وأمنه للخطر أمر غير مقبول، ويجب تجنبه بأي ثمن".

ويعمل جروسي منذ أسابيع لإرسال مهمة لتفقد المصنع، بينما لا تزال أوكرانيا ترفض هذه المهمة، إذ تعتبر أن من شأنها "إضفاء الشرعية على الاحتلال الروسي للموقع في نظر المجتمع الدولي"، كما أوضح مشغّل المنشأة "إنرجواتوم" قبل أسابيع قليلة.

واتهمت روسيا في 21 يوليو الفائت القوات الأوكرانية بشن ضربات بواسطة طائرة مسيرة قرب هذا المفاعل النووي الأكبر في أوروبا. وفي المقابل، تؤكد كييف أن موسكو تُخزن أسلحة ثقيلة ومتفجرات على الأراضي التي يمتد فوقها المفاعل المركزي والذي تسيطر عليه القوات الروسية منذ مارس الماضي.

وسيطرت القوات الروسية مطلع مارس الماضي على هذه المحطة، الواقعة في مدينة إنرهودار في جنوب أوكرانيا، والتي تفصلها مياه نهر دنيبر عن العاصمة الإقليمية زابوروجيا، التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفاعلات المحطة الستة تنتج 6 ألاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، أي نحو خمس حاجة البلاد من الطاقة.

واتخذ القرار بتشييد المحطة عام 1977، في حين بدأ البناء التدريجي لوحدات توليد الطاقة عام 1980، وتضم المحطة 6 مفاعلات سوفييتية التصميم، تُشغّل أكثر من 4 ملايين منزل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات