
أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، الجمعة، بأن الصين تُجري محادثات متقدمة مع شركة "فايزر" الأميركية للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية الصينية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار "باكسلوفيد" المضاد لفيروس كورونا.
وقال مصدر للوكالة، إن إدارة الأغذية والأدوية في الصين "NMPA"، هي من تقود المحادثات مع "فايزر" منذ أواخر ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن بكين حريصة على إنهاء شروط تراخيص العقار داخل البلاد قبل 22 يناير الجاري.
من جانبه، ذكر متحدث باسم "فايزر"، أن الشركة تتعاون مع السلطات الصينية، وجميع أصحاب المصلحة لتأمين إمدادات كافية من "باكسلوفيد" في الصين.
وتواجه الصين موجة كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا، مما تسبب في إثارة قلق دول عدة، في ظل بيانات متضاربة وشكوك حول ظهور متحورات جديدة. كما تعاني المستشفيات في البلاد من ضغط كبير، بسبب هذه الموجة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
ضغط صيني لخفض الأسعار
وأشارت المصادر إلى أن الصين تضغط على الشركة الأميركية لخفض سعر "باكسلوفيد"، بحجة أن حكومة بكين تهدف إلى إدراج الدواء في التأمين الطبي للبلاد، والتي قد تغطي جزءاً من التكلفة.
ووفق ما نقلت "رويترز" عن وسائل إعلام صينية محلية، فإن النقص الحاد في مضادات الفيروسات في البلاد، التي يتجاوز عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، دفع الكثيرين إلى طرق أخرى لتأمين "باكسلوفيد"، وأدوية أخرى.
وقال أحد المصادر، إن من بين الشركات التي حضرت المحادثات "Zhejiang Huahai Pharmaceutical"، التي وقعت صفقة مع "فايزر" في أغسطس الماضي لإنتاج العقار، ومجموعة "CSPC Pharmaceutical Group".
بدوره، قال مصدر آخر، إن "إدارة الغذاء والدواء (الصينية) نصحت شركات طبية أيضاً بالاستعداد للتسجيل لدى الهيئة التنظيمية لإنتاج نسخة من باكسلوفيد جاهزة للاستعمال".
وكانت "فايزر" أعلنت في ديسمبر 2021، أن النتائج النهائية للتجارب السريرية لـ"باكسلوفيد"، أثبت فعاليته بنسبة تقترب من 90% في الحماية من الأعراض الخطيرة والوفاة خلال أيام قليلة من ظهور أعراض الإصابة بكوفيد-19.
وفي فبراير 2022، منحت إدارة الأغذية والأدوية في الصين، موافقة مشروطة على عقار "باكسلوفيد"، ليصبح أول عقار يؤخذ عن طريق الفم تتم الموافقة عليه في الصين لعلاج المرض.
اقرأ أيضاً: