بعد سجال رئيس الأركان وبن جفير.. رئيس إسرائيل: لا تجروا الجيش للسياسة

time reading iconدقائق القراءة - 4
النائب الإسرائيلي إيتمار بن غفير يلوح بعلامة النصر قبل الانتخابات الإسرائيلية في القدس. 30 أكتوبر 2022 - REUTERS
النائب الإسرائيلي إيتمار بن غفير يلوح بعلامة النصر قبل الانتخابات الإسرائيلية في القدس. 30 أكتوبر 2022 - REUTERS
القدس-رويترز

تبادل رئيس حزب "عظمة يهودية" الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي نال وعداً بتولي منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة مع سلطات موسعة على الشرطة بالضفة الغربية، الانتقادات اللاذعة مع رئيس الأركان الإسرائيلي، الأربعاء، بشأن سجن جندي سخر من نشطاء يساريين في الضفة الغربية المحتلة.

وانتقد بن جفير حبس الجندي 10 أيام، بعدما تم تصويره، الجمعة، وهو يحذر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مدينة الخليل المضطربة، بالقول: "بن غفير سيغير معالم هذا المكان".

وكتب بن جفير على تويتر، الثلاثاء، أن الحكم "قاس للغاية ويضعف عزيمة الجنود"، وطالب بإلغاء لائحة الاتهام، التي وصفها بـ"الوهمية" فوراً.

كما ظهر في مقطع فيديو برفقة والد الجندي، طالب فيه الجيش بمراجعة العقوبة.

رئيس الأركان يرد

ونقل الجيش عبر تويتر عن رئيس الأركان أفيف كوخافي القول في اتصال هاتفي مع قادة الكتيبة واللواء اللذين ينتمي إليهما الجندي: "لن نسمح بتدخل أي سياسي، من اليسار أو اليمين، في قرارات القادة، أو استخدام الجيش للترويج لأجندة سياسية".

وعاد بن جفير واتهم رئيس الأركان، عبر تويتر أيضاً، بالإدلاء بتصريحات سياسية غير مناسبة وأوضح أنه لا نية لديه للتدخل في الإجراءات التأديبية التي يتخذها القادة وإنما يطالب بتغيير في السياسة.

وأضاف بن جفير: "لا عجب أنه عندما لا يعمل وزير الدفاع ولا يوجد من يضع السياسة، يحدث فراغ في القيادة".

وقوبل هذا الانتقاد باستنكار من القيادة في إسرائيل. وقال الرئيس إسحق هرتزوج، في فعالية، إن من المهم إجراء نقاش أخلاقي لكن "يتعين عدم جر الجيش الإسرائيلي إلى ميدان السياسة".

الجيش والسياسة

ودعا نتنياهو عبر تويتر إلى إبعاد الجيش عن أي "سجال سياسي".

وأعلن حزب ليكود بزعامة نتنياهو، الجمعة، أنه توصل لاتفاقات بشأن مناصب وزارية مع تكتل "عظمة يهودية"، بعدما جاءت القائمة المؤلفة من فصائل يمينية في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من نوفمبر.

وأثار بزوغ نجم بن جفير قلقاً داخل إسرائيل وخارجها، لا سيما أنه مستوطن في الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات عام 2007 بتهمة التحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة موضوعة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة.

ويقول بن جفير إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالاً، ومن بينها طرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة، وليس كل العرب، وتخفيف قواعد فتح النار للقوات التي تواجه الاضطرابات الفلسطينية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات