"جيه بي مورغان": اقتفاء أثر "تيسلا" بالاستثمار في "بيتكوين" مخاطرة كبرى

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار جي بي مورغان عند مدخل المؤسسة. - بلومبرغ
شعار جي بي مورغان عند مدخل المؤسسة. - بلومبرغ
دبي-بلومبرغ

أعلن بنك الاستثمار العالمي "جيه بي مورغان"، أنه لا يعول على أن تقوم شركات كبرى أخرى بمحاكاة قرار شركة "تيسلا" الأميركية، أكبر مصنِّع للسيارات الكهربائية في العالم، بإضافة العملة المشفرة "بيتكوين" إلى ميزانيتها العمومية، وقبولها كشكل من أشكال الدفع عند شراء سياراتها الكهربائية. 

وكتب المحللون الاستراتيجيون في البنك بقيادة "نيكولاوس بانيجيرتزوجلو" في مذكرة: "المشكلة الرئيسية، الناتجة عن اتباع أمناء الخزينة بالشركات، نموذج "تيسلا"، تتجسَّد في تقلُّب عملة " بيتكوين"، ومع ذلك، فإنَّهم يقولون (أمناء الخزينة) إنَّ خطوتها (تيسلا) تسلِّط الضوء على اتجاه (بيتكوين)".

وكشفت "تيسلا"، الاثنين، أنَّها استثمرت 1.5 مليار دولار في "بيتكوين"، وتعتزم البدء في قبولها باعتبارها عملة دفع مستحقات، وأدَّى إعلان "تيسلا" إلى ارتفاع سعر العملة الرقمية إلى مستويات قياسية، الثلاثاء، فوق 48 ألف دولار.

ويناقش الخبراء الآن ما إذا كانت خطوة " تيسلا" التي تنطوي على مجازفة، سيكون لها تداعيات على العملات المشفرة، وما إذا كان الرؤساء التنفيذيون الآخرون في الشركات المطروحة للتداول بالبورصة، سيقومون بضخِّ استثمارات مماثلة.

وتكون عادةً محافظ خزينة الشركات شاملةً للودائع المصرفية، وصناديق أسواق المال، والسندات قصيرة الأجل، ما يعني أنَّ التقلُّبات السنوية - أو نطاق التقلُّبات خلال العام - تحوم حول 1%.

ويؤدي ضخ استثمارات بنسبة 1% من أموال شركة في "بيتكوين"، إلى زيادة كبيرة في تقلُّب المحفظة الإجمالية"، بحسب ما كتب محللون.

وأوضح المحللون، أنَّ مثل هذا التخصيص "الاستثمار في بيتكوين" قد يعني أنَّ التقلُّبات في المحفظة سترتفع إلى 8% بسبب تقلُّب عملة "بيتكوين" سنوياً بنسبة 80%.

الاستثمار في الأصول الرقمية

وشعر المضاربون بالارتياح بفضل دخول "تيسلا" عالم العملات الرقيمة، بحجة أنَّه يدفع بالأصول الرقمية إلى الاتجاه السائد للاستثمار، مثل الأصول الأخرى القائمة.

وبعد إعلان "تيسلا" عن استثماراتها في "بيتكوين"، اقترح مايكل نوفوغراتز، مؤسس شركة الاستثمار الرقمية (Galaxy Digital)، أن تقبل "كل شركة في أميركا بيتكوين وسيلةً للدفع".

وكتب المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان": "بغض النظر عن عدد الشركات التي تتبع نموذج "تيسلا"، ليس هناك شك في أنَّ إعلان هذا الأسبوع قد غيَّر بشكل مفاجئ المسار القريب المدى لعملة بيتكوين من خلال تعزيز التدفُّقات، ومساعدة بيتكوين على تجاوز 40 ألف دولار".

وقد يعتمد مدى استمرار صعود "بيتكوين" على ما إذا كانت التدفُّقات المؤسسية "الأقل تخميناً" تتحقَّق - مثل تلك الموجودة في صندوق "غرايسكيل بيتكوين ترست"، (Grayscale Bitcoin Trust) الذي يستثمر في العملة الرقمية.

هذا المحتوى من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

 اضغط على الرابط للاطلاع على المقال الأصلي