دبي-الشرق
يخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإصدار "موجة عفو" عن مقربين منه خلال الساعات المقبلة، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر قال إنها "مطلعة على الخطوة".
وأشارت المصادر إلى أن ترمب قرر التحرك في هذا الاتجاه، وتسريع إجراءات العفو قبل أعياد الميلاد، ولكن لم تتضح أسماء الأشخاص الذين سيشملهم العفو.
ولكن مصادر "أكسيوس" أكدت أن ترمب نظر في عدد من الأسماء التي قد يشملها العفو، بما في ذلك رئيس حملته السابقة بول مانافورت، ومؤسس شبكة "ويكيليكس" جوليان أسانج.
وكان "أكسيوس" قد أشار في 8 ديسمبر الماضي إلى أن ترمب يعتزم إصدار هذا العفو لعدد من أصدقائه وحلفائه، وسبق له فعلاً العفو نهاية نوفمبر الماضي، عن مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، الذي أقر بالذنب في الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي "إف. بي. آي"، في تحقيق بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة عام 2016.
ودعا السيناتور الجمهوري، راند بول، ترمب في مقال بصحيفة "ذي فيديلاليست" نشر الخميس، إلى العفو على إدوارد سنودن، الذي حصل على حق الإقامة في روسيا بعد هروبه من الولايات المتحدة، واتهامه بتسريب معلومات سرية، عقب كشفه عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على مستخدمي الإنترنت حول العالم، وكبار المسؤولين في دول أخرى، بما فيهم حلفاء لواشنطن.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يفكر الرئيس ترمب في إصدار عفو احترازي على أفراد من أسرته ومحاميه رودي جولياني، بسبب تخوفه من استهداف إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لهم، وسط تقارير صحافية تتحدث عن ضلوع عائلة ترمب في قضايا ضريبية. فيما قال بايدن إن وزارة العدل خلال رئاسته "لن تكون مُسيسة".
وفي غضون ذلك، أبدى ترمب اهتماماً شديداً بالتحقيق الفيدرالي بشأن علاقات نجل بايدن، هانتر، مع أوكرانيا والصين.
وكان هذا التحقيق من الأسباب الرئيسية في الخلاف مع وزير العدل المُغادر ويليام بار، بسبب عدم إطلاقه له قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر الماضي، والذي كان من شأنه التأثير على نتائج الانتخابات.
وأشار "مركز بيو للأبحاث" إلى أن ترمب من الرؤساء الأميركيين الأقل إصداراً للعفو مقارنة مع الرؤساء السابقين، إذ أصدر العفو 44 مرة فقط منذ نهاية نوفمبر الماضي، وهي النسبة الأقل منذ ولاية الرئيس الأسبق وليام ماكينلي (1897-1901).
