مدير "سي آي إيه" الأسبق: الانسحاب الأميركي السريع كتب نهاية الحكومة الأفغانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر أميركية تصعد على متن طائرة C-17 للمساعدة في عمليات الانسحاب من أفغانستان - @grandslamwing
عناصر أميركية تصعد على متن طائرة C-17 للمساعدة في عمليات الانسحاب من أفغانستان - @grandslamwing
دبي-الشرق

قال رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية الأسبق، جون برينان، إنه من الواضح أن الإدارة الأميركية تفاجأت بالسرعة التي تتقدم بها طالبان في هجومها على المدن الأفغانية.

وقال برينان الذي تولي إدارة الـ"سي آي إيه" في إدارة أوباما الثانية،  لقناة "إم إس إن بي سي"، إن الانسحاب الأميركي السريع شجع طالبان على مواصلة هجومها، وكتب نهاية الحكومة الأفغانية.

وشدد على أن إدارة بايدن لديها خيارات صعبها لمنع سقوط كابل في وقت قصير. مضيفاً أن الوضع سيئ وسيزداد سوءًا في الأيام والأسابيع المقبلة. واعتبر أن هناك عاملاً نفسياً كبيراً يؤثر على معنويات القوات الأفغانية ولا يمكن إغفال تأثيره.

لا خيارات لدى واشنطن

من جانبه قال الجنرال الأميركي المتقاعد باري مكافري، المحلل العسكري، والعضو السابق بمجلس الأمن القومي، لقناة "إم إس إن بي سي"، إن الولايات المتحدة لم يعد لديها أي خيارات عسكرية في أفغانستان، وأنها لا تستطيع منح الحكومة الأفغانية المال للأبد.

وقال إن طالبان لا تكترث مطلقاً لاعتراف الولايات المتحدة بها من عدمه، وأنهم يعتمدون على الصين وباكستان وروسيا إلى حد ما، مشدداً على أن الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي بإجلاء الأفغان الذين تعاونوا معها.

 وعبر مكافري عن خيبة أمله في تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، قائلاً إن ما ذكره حول أن إجلاء موظفي السفارة ليس تخلياً عن أفغانستان "هراء". وقال إن ترمب عقد اتفاقاً هزلياً مع طالبان مفاده أننا "سنغادر مقابل ألا تطلقوا علينا النار".

مفاوضات لحماية السفارة

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مسؤولين أميركيين، الخميس، أن "مفاوضي الولايات المتحدة يحاولون انتزاع تأكيدات من حركة طالبان أنهم لن يهاجموا السفارة الأميركية في كابول، إذا استولت الحركة على السلطة، وأرادت الحصول على مساعدات أجنبية".

وتسعى الجهود، التي يقودها زلماي خليل زاد، كبير المبعوثين الأميركيين في المحادثات مع طالبان، إلى تفادي الإخلاء الكامل للسفارة وسط سقوط سريع للمدن الأفغانية في قبضة طالبان، وفق "نيويورك تايمز". 

وأعلنت الخارجية الأميركية الخميس، استعدادها لنشر قوات إضافية في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها. كذلك كشف الناطق باسم الوزارة نيد برايس، في الإفادة اليومية، أنّ واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأميركي في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة.

قوات لـ"إجلاء" الدبلوماسيين

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" جون كيربي، الخميس، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال 3 آلاف جندي إضافي من المشاة الأميركية إلى العاصمة الأفغانية كابول، خلال اليومين القادمين، للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين.

وأضاف كيربي، أن الجيش الأميركي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جواً، كما ستنقل الولايات المتحدة 1000 فرد من المتعاونين الأفغان إلى قطر للإسراع بنظر طلبات تأشيرات الهجرة.

ووضع تقدم طالبان السريع، السفارات في كابول في حالة تأهب قصوى لمواجهة تصاعد أعمال العنف خلال الأيام المقبلة، وأجبرت القنصليات والبعثات الدبلوماسية الأخرى في البلاد على الإغلاق.