استعدادات أوروبية لمواجهة هجمات قرصنة روسية محتملة تستهدف البنوك

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم أوروبي أمام مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - 3 فبراير 2022 - AFP
علم أوروبي أمام مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت - 3 فبراير 2022 - AFP
فرانكفورت/ لندن - رويترز

قال مصدران إن المصرف المركزي الأوروبي يُعدّ البنوك في القارة لهجوم إلكتروني محتمل يشنّه قراصنة روس، في ظلّ تصاعد التوتر بشأن أزمة أوكرانيا واستعداد أوروبا للتداعيات المالية لأي نزاع.

وأشارت وكالة "رويترز"، إلى أن الصدام بين روسيا وأوكرانيا يقلق القادة السياسيين ورجال الأعمال في أوروبا، إذ يخشون من غزو قد يمسّ المنطقة بأكملها.

وقال المصدران، بحسب الوكالة، إن المصرف المركزي الأوروبي، الذي ترأسه الوزيرة الفرنسية السابقة كريستين لاجارد ويشرف على أكبر بنوك أوروبا، هو في حالة استنفار تحسّباً لهجمات إلكترونية على المصارف تنطلق من روسيا.

وذكر أحد المصدرين أن "المركزي" الأوروبي كان يركّز على عمليات الاحتيال العادية التي تفاقمت خلال فيروس كورونا المستجد، مستدركاً أن الأزمة الأوكرانية جعلته يتنبّه إلى الهجمات الإلكترونية التي تنطلق من روسيا.

وأضاف أن المصرف المركزي، الذي يعتبر معالجة ضعف الأمن السيبراني إحدى أولوياته، تحدث مع البنوك الأوروبية، بشأن وسائل الحماية التي تطبّقها، لافتاً إلى أنها كانت تنفذ مناورات حرب إلكترونية، لاختبار قدرتها على صدّ أي هجوم.

مخاوف أميركية

وتظهر مخاوف مماثلة في مختلف أنحاء العالم، إذ وجّهت إدارة الخدمات المالية في نيويورك تنبيهاً للمؤسسات المالية الشهر الماضي، محذرة من هجمات إلكترونية انتقامية، إذا غزت روسيا أوكرانيا وتعرّضت لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، تعرّضت مواقع أوكرانية لهجوم إلكتروني، ترك تحذيراً مفاده "خافوا وتوقعوا الأسوأ"، فيما كانت موسكو تحشد نحو 100 ألف جندي قرب الحدود مع جارتها.

وأعلن جهاز أمن الدولة الأوكراني، رصد مؤشرات إلى أن الهجوم مرتبط بمجموعات قرصنة إلكترونية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الروسية، علماً أن الكرملين نفى مرات أي صلة للدولة الروسية بالقرصنة في العالم، مبدياً استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، من أجل كبح الجرائم الإلكترونية.

حرب إلكترونية 

ونبّه المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا، المنظمات الضخمة إلى ضرورة تعزيز مرونتها في قطاع الأمن السيبراني، في ظلّ التوتر المتفاقم بشأن أوكرانيا.

وأشار مارك برانسون، رئيس هيئة الرقابة المالية الفيدرالية في ألمانيا، إلى أن الحرب الإلكترونية مرتبطة بالجغرافيا السياسية والأمن.

وفي عام 2017، حمّل البيت الأبيض، روسيا، مسؤولية هجوم إلكتروني مدمّر، تسبّب في شلّ أجزاء من البنية التحتية لأوكرانيا، ما أدى إلى تدمير الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في عشرات الدول.

واستهدفت إحدى أضخم عمليات القرصنة في العالم، شركة "سولار ويندز" للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وطالت مؤسسات حكومية أميركية، في هجوم اتهم البيت الأبيض أجهزة الاستخبارات الروسية بتنفيذه، بحسب "رويترز".

واخترق الهجوم البرمجيات التي صنعتها "سولار ويندز"، ما أتاح للقراصنة الوصول إلى آلاف الشركات التي تستخدم منتجاتها، بما في ذلك أوروبا، إذ أعلن المصرف المركزي الدنماركي استهداف "البنية التحتية المالية" للبلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات