قال بدر الزيادي النائب عن "تحالف سائرون" اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، "قدم أسماءً لشغل حقائب في حكومته، إلا أن أياً منها لم يحظ بالقبول عند بعض الكتل السياسية".
ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن الزيادي قوله إن "الكتل أمهلت الكاظمي 48 ساعة ليقدم أسماء أخرى".
وكشف أن "جميع الأسماء المطروحة لتولي الحقائب الوزارية، عليها اعتراضات من الكتل السياسية. وبالتالي، فإن الكاظمي لم يأخذ دوره في تشكيل الكابينة الوزارية"، مشيراً إلى أن "الأيام القادمة صعبة إذا لم يكن هناك توافقاً لتشكيل الحكومة".
وأضاف الزيادي: "على الكاظمي الإسراع في تشكيل الحكومة واختيار وزراء مستقلين ومقبولين"، مرجحاً أن يقوم الأخير "بتقديم اعتذاره عن (عدم) تشكيل الحكومة في ظل غياب التوافقات".
وأوضح أن "الكاظمي تمكن من تقديم مجموعة من الأسماء، لكنها قوبلت بالرفض من بعض الكتل السياسية وطالبوا بتغييرها خلال 48 ساعة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس الاستخبارات مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة. وهو ثالث شخصية تكلف بهذه المهمة في غضون عشرة أسابيع فقط.
ويواجه العراق صعوبات كبيرة في تشكيل حكومة بعد استقالة الحكومة السابقة العام الماضي، إثر احتجاجات واسعة دامت لأشهر.
وجرى تكليف الكاظمي عقب إعلان عدنان الزرفي اعتذاره عن المهمة، بعدما أخفق في حشد الدعم الكافي لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولا يزال عادل عبد المهدي، الذي استقال تحت ضغط الاحتجاجات في نوفمبر الماضي، يقود حكومة تصريف أعمال.
وكان محمد علاوي، أول من كُلِّف تشكيل الحكومة، سحب تكليفه في الأول من مارس، بعد 4 أسابيع قضاها في محاولات فاشلة لكسب التأييد.
ومثل خيارات الرئيس العراقي السابقة، يعتبر الكاظمي شخصية سياسية مستقلة يتعين أن يسعى لكسب تأييد الأحزاب الطائفية النافذة التي تهيمن على البرلمان لتقر تشكيلته للحكومة خلال شهر.
وعاد الكاظمي، وهو صحافي سابق لطالما كتب من منفاه في إيران وبريطانيا مندداً بالرئيس الأسبق صدام حسين، إلى بلاده بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. وشغل منصب رئيس الاستخبارات منذ عام 2016، وحتى تاريخ تكليفه تشكيل الحكومة.