صديقة مفجر ناشفيل أبلغت الشرطة أنه كان يصنع قنبلة

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مداهمة لمنزل المشتبه به في تنفيذ انفجار ناشفيل - REUTERS
عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مداهمة لمنزل المشتبه به في تنفيذ انفجار ناشفيل - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "ذا تينيسيان"، بأن صديقة، أنتوني كوين وارنر، المشتبه به في تفجير مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، يوم عيد الميلاد، حذرت رجال الشرطة من أنه كان يصنع قنابل العام الماضي.

استناداً إلى وثيقة حصلت عليها، قالت الصحيفة المحلية، الثلاثاء، إن صديقة وارنر (لم تذكر اسمها)، أبلغت رجال شرطة ناشفيل قبل 16 شهراً في 21 أغسطس 2019، أنه "كان يصنع قنابل في مقطورته في مقر إقامته"، لكنهم لم يفعلوا أي شيء لمنعه، وفقاً لوثائق حصلت عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "رجال شرطة المدينة مرروا هذه المعلومات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات".

 لا أحد في المنزل

لكن عندما وصلت السلطات إلى باب منزل وارين، لم يرد أحد، ورأى رجال الشرطة عربة سكن متنقلة في المدخل، لكن المنزل كان محاطاً بسياج لذا لم يدخلوا. ورفضت السلطات طلباً في وقت لاحق لتفتيش العقار، حسبما ذكرت الصحيفة.

وهكذا، استمر وارنر في تصنيع قنبلته من دون عقبات حتى صباح يوم عيد الميلاد، عندما قام بتفجير المتفجرات داخل السيارة، وسوى بالأرض أجزاءً من وسط مدينة ناشفيل.

تُظهر السجلات التي راجعتها الصحيفة، أن ريموند ثروكمورتون، محامي المرأة، اتصل بالشرطة في البداية، وقال إن صديقة وارنر (لم يذكر اسمها) كانت قلقة بشأن كلمات تفوه بها، وأنها لا ترغب في وجود سلاحين، قالت إنهما مملوكان لوارنر، في منزلها.

وقال ثروكمورتون للشرطة، إن وارنر "كان يتحدث على نحو متكرر عن الجيش، وصنع القنابل" و"يعرف ما يفعله ويمكنه صنع قنبلة"، حسبما جاء في السجلات.

 لا أدلة على جريمة

وفي تعليق على زيارة العام الماضي لمنزل وارنر، قال المتحدث باسم شرطة العاصمة ناشفيل، دون آرون، في بيان للصحيفة، إنهم "لم يجدوا أي دليل على جريمة، وليس لديهم سلطة لدخول منزله أو ممتلكات مسيجة".

وأضاف: "قسم شرطة ناشفيل أرسل المعلومات إلى المحققين الفدراليين، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي أفاد بأنهم فحصوا سجلاتهم، ولم يعثروا على أي سجلات خاصة بوارنر على الإطلاق".

في 28 أغسطس 2019، أفادت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أيضاً بأن "عمليات فحص سجلات وارنر كانت كلها سلبية"، حسبما ذكر آرون للصحيفة.

وتابع المتحدث: "لم يُكشف في أي وقت عن أي دليل على جريمة، ولم يُتخذ أي إجراء إضافي". 

ومضى قائلاً: "لم تجذب أي معلومات إضافية حول وارنر اهتمام وزارة الدفاع أو مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أغسطس 2019".

ونقلت "ذا تينيسيان"، في تقرير الأحد، عن عدد من جيران وارنر، أنه كان "مهووساً بالكمبيوتر"، يعيش منعزلاً وحيداً دائماً، وبنى سياجاً حول منزله لإبعاد الآخرين.

 بحث عن الدوافع

وبعد مرور 5 أيام على التفجير في وسط مدينة ناشفيل، لا يزال المحققون يبحثون عن الدافع وراء الحادث.

والوقت الراهن، تستجوب الشرطة الآن معارف ومقربون حول التقارير التي تفيد بأن وارنر كان يخشى تقنية الجيل الخامس من الاتصالات فائقة السرعة "جي 5".

وأعلنت سلطات مدينة ناشفيل الأميركية، الاثنين، أنها حددت هوية الرجل الذي يشتبه في أنه قام بالتفجير الذي دمر جزءاً من الوسط التاريخي للمدينة الواقعة في ولاية تينيسي يوم عيد الميلاد، موضحة أنه قتل في الانفجار.