العالم يحتفي باللغة العربية.. فعاليات في الـ"يونسكو" ودول خليجية

time reading iconدقائق القراءة - 6
شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام - unesco.org/ar
شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام - unesco.org/ar
دبي -رجب جلال

بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، السبت، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الأحد، تحت عنوان: "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية".

وتهدف احتفالية هذا العام، التي تقام بالتعاون مع الوفد الدائم للسعودية لدى المنظمة، وبالشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، إلى تسليط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، ومساهمتها في إنتاج المعارف.

وقالت المنظمة، في بيان، إن الاحتفالية تشمل تنظيم سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث يجتمع الأكاديميون والباحثون والخبراء والشباب لمناقشة عدد من القضايا، أبرزها "التنوع الثقافي: تجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى".

وتتضمن الفعاليات الثقافية رسماً حياً لجدارية للخط العربي ومعرضاً للوحات شعرية، وحفل موسيقي. 

واحتفلت "يونسكو" باليوم العالمي للغة العربية للمرة الأولى في 18 ديسمبر 2012، وكرَّست هذا التاريخ السنوي لإبراز إرث اللغة العربية ومساهمتها العظيمة في الحضارة الإنسانية.

السعودية.. فعالية وطنية

وفي السعودية يحتفي "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" باليوم العالمي للغة العربية، الأحد والاثنين، بإقامة فعالية وطنية بالتعاون مع حي السفارات، في حديقة "جراسي بارك" في العاصمة الرياض، يستهدف خلالها العائلات، وتتضمن الأنشطة المصاحبة فعاليات لغوية، إضافة إلى ركن الموسيقى، وركن "محطة الخط" ويستعرض من خلالها أحد خطاطٌي فن جماليات الخط العربي، مهارته عبر كتابة أسماء الزوار، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتتضمن الأنشطة جدارية عبارة عن استعراض ضوئي لحروف باللغة العربية، و"محطة المكتبة"، وهي ركن لاستعراض 100 إصدار من إصدارات مركز الملك عبد الله للتخطيط والسياسات اللغوية، و"عروض الشارع"، حيث يُجسد عددا من الممثلين، من خلال العروض الحية، بعض الشخصيات الأدبية.

وفي السياق، يحتفي مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية باليوم العالمي، في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة تحت عنوان "اللغة العربية في الأمم المتحدة: مسيرة 50 عاماً"، الاثنين والثلاثاء.

وينظم المجمع معرض "اللغة العربية وتاريخها في الأمم المتحدة"، الذي يتضمن ركن التعريف بالمجمع وأنشطته، ومعرضاً توثيقياً يرصد تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة ويلخص أبرز ما تضمنه كتاب "تاريخ اللغة العربية في الأمم المتحدة"، إضافة إلى ركن للخط لكتابة أسماء الضيوف باللغة العربية، وركن لنادي اللغة العربية في الأمم المتحدة.

الإمارات.. قمة للغة

وفي الإمارات أعلنت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، السبت، أن "الإمارات ومنذ تأسيس الاتحاد، أولت أهمية كبرى للغة العربية ووضعت مهمّة الحفاظ عليها وصونها في صدارة الجهود والمبادرات الثقافية والمعرفية التي تعمل عليها".

وقالت، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن الوزارة تحرص على تفعيل مختلف الجهود للاحتفال بهذا اليوم وتكريم اللغة العربية ومواصلة العمل على تعزيز مكانتها"، مشيرة إلى المبادرات والفعاليات والبرامج التي تساهم في تعزيز مكانة اللغة العربية، ومنها إطلاق تقرير حالة اللغة العربية بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، ووضع إعلان الإمارات للغة العربية، وقمة اللغة العربية التي تنطلق فعاليات دورتها الأولى، الثلاثاء.

الكويت.. خطط لعلاج الضعف

وفي الكويت، احتفلت الجمعية الكويتية للغة العربية باليوم العالمي. وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة آمال العواد، السبت، إن قدسية اللغة العربية دفعت العلماء إلى أن يدرسوا أسرارها ويقفوا على خباياها ومكنوناتها.

وأضافت لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن "الشكاوى المتداولة حالياً عن تدني مستويات الأبناء في تعلم اللغة العربية، تعتبر أحد مظاهرالتراجع الحضاري الذي تشهده أمتنا والمشكلة تكمن فينا نحن أبناء العربية لا في العربية نفسها"، لافتة إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها تعزيز مكانة العربية في نفوس الأبناء ووضع الحلول الناجحة لمواجهة مظاهر هذا الضعف اللغوي.

قطر.. معجم تاريخي ومحتوى رقمي

وفي قطر أعلن خبراء وأكاديميون أن الدولة قدمت جهوداً كبيرة في مجال دعم وتعزيز المحتوى الرقمي العربي، من خلال العديد من المبادرات وفي مقدمتها إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وإطلاق الخطة الوطنية لرقمنة التراث الوطني والثقافي للدولة، وشراكة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مع منصة "TED".

وتشمل الجهود القطرية مبادرتي "فراسة" و"إثراء" لمعهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، لإحياء اللغة العربية وتشجيع استخدامها في العالم الرقمي، وتحسين تجارب مستخدميها عبر الإنترنت، وتوفير مكتبة قطر الرقمية مجموعة من المخطوطات العربية النادرة والقيمة على بوابتها الإلكترونية مجاناً للمهتمين بالتراث العربي والإسلامي، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

الجزائر.. تعليمها لغير ناطقيها

وفي الجزائر اعتبر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها "فرصة ثمينة لربط جسور الحضارة".

وقال خلال يوم دراسي للتعريف باللغة العربية لغير الناطقين بها، نظمه المجلس في مستشفى طب العيون للصداقة الجزائرية - الكوبية، بهدف تقديم فائدة لأعضاء البعثة الطبية الناطقين باللغة الاسبانية، إن اللغة العربية "تحتاج إلى الامتداد خارج موطنها"، معتبراً تعليمها لغير الناطقين بها "فرصة ثمينة لربط جسور الحضارة"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية (واج).

وشدد على أن المجلس يسعى من خلال المبادرة إلى "تقديم أرضية معرفية، إلى جانب متن لغوي لكل المستويات لكل الراغبين في تعلم اللغة العربية، ومن خلال ذلك نحقق التكامل بين اللغات الأممية ونربط جسور الحضارة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات