لبنان: واشنطن أبلغتنا بإعطاء "أولوية قصوى" لحل نزاع الحدود البحرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله الوسيط الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق له - 14 يونيو 2022 - @LBpresidency
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله الوسيط الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق له - 14 يونيو 2022 - @LBpresidency
بيروت - الشرق

أعلنت الرئاسة اللبنانية، في بيان الأحد، أن الوسيط الأميركي المعني بملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أموس هوكستين سيحل بلبنان أواخر الأسبوع المقبل، فيما أشارت إلى أن واشنطن أكدت إعطاء "أولوية قصوى" للتوصل إلى اتفاق "عادل".

ويأتي بيان الرئاسة اللبنانية بعد أيام من صدور تقارير إعلامية أميركية تفيد بأن هوكستين يستعد لزيارة إلى المنطقة تشمل لبنان وإسرائيل.

وقالت الرئاسة في بيان إن الرئيس ميشال عون تلقى بعد ظهر الأحد اتصالاً من نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب، أبلغه فيه أنه تواصل مع الوسيط الأميركي بشأن الزيارة المقررة.

وبحسب البيان، فإن أبو صعب أوضح للرئيس عون أنه سمع من الجانب الأميركي أن "الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة إلى الجانب الأميركي".

يأتي ذلك فيما ترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن يتم التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من "مواجهة حدودية" بين  "حزب الله" اللبناني وإسرائيل.

وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، قوله إن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر حل نزاع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، "أولوية رئيسية".

"تضييق فجوات"

وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى هوكستين عدة مكالمات مع مفاوضين إسرائيليين ولبنانيين، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن عملية صياغة اتفاق لم تبدأ بعد، بحسب "أكسيوس".

ونقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "نواصل تضييق الفجوات بين الطرفين، ونعتقد أن التسوية الدائمة ممكنة"، مضيفاً أن هوكستين على "اتصال يومي" بالمسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين.

وتخوض بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، لترسيم حدودهما البحرية المشتركة، التي من شأنها المساعدة في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاءً من حقل "كاريش".

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

وكانت آخر زيارة لهوكستين إلى بيروت في أواخر يوليو لإجراء مناقشات مع مسؤولين لبنانيين، وفي ذلك الوقت،‭‭ ‬‬قال مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لوكالة "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هوكستين سيقدم اقتراحاً إسرائيلياً جديداً "يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل".

وقال مسؤول لبناني إن الاقتراح سيسمح للبنان بالتنقيب في منطقة قانا بالكامل، وهي منطقة يمكن أن تحتوي على مواد هيدروكربونية تتجاوز الخط 23، وهو خط بحري كان في الأصل مطلب لبنان خلال المفاوضات.

وأبلغ هوكستين محطة "إل.بي.سي.آي" المحلية بعد الزيارة، بأنه يتوقع أن يمضي التنقيب قدماً في المنطقة بمجرد أن يكون لدى الشركات المعنية "اليقين القانوني والدبلوماسي" الذي سينتج عن الاتفاق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات