بيريز يضع دائماً مصلحة ريال مدريد قبل أساطير ونجوم النادي

time reading iconدقائق القراءة - 9
دبي-محمد شقير

مرة جديدة يجد فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد نفسه أمام خيارين، إما مصلحة النادي أو الحفاظ على أحد نجوم الفريق، وهنا الحديث عن القائد سيرخيو راموس الذي تحوّلت قصة تجديد عقده الذي ينتهي هذا الصيف إلى حلقات من مسلسل لم تعرف نهايته بعد.

ومن يعرف بيريز يعلم جيداً أنه يفضل مصلحة النادي على النجوم والأساطير، فقد ترك أبرز اللاعبين يخرجون من الباب الخلفي بعد انهيار محادثات تجديد العقد خلال فترتي رئاسته، على غرار فيرناندو هييرو، وراؤول غونزاليس، ولويس فيغو، وإيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو.

وتربط راموس البالغ من العمر 34 عاماً علاقة وثيقة بالرئيس بيريز، ولم يكن أبداً تجديد العقد يأخذ كل هذا الوقت بينهما.

ومع ذلك، فقد علق الطرفان في مواقف متعارضة طوال المفاوضات الحالية لأن ريال مدريد لا يريد التخلي عن سياسة تجديد العقود لسنة واحدة فقط للاعبين الكبار في السن الذي تخطوا الـ30 عاماً.

فيرناندو هييرو

عندما اقترب عقد قائد الفريق فيرناندو هييرو في عام 2003، قال بيريز إنه "سيتم تجديد عقد هييرو بغض النظر عن وضعية النادي".

تلك التعليقات كانت في شهر مارس، وبحلول شهر يوليو غادر هييرو بعدما توترت علاقته برئيس النادي في الأسابيع الأخيرة من الموسم.
 
ولم يغادر هييرو وحده بل تم التخلي أيضاً عن المدرب فيثينتي ديل بوسكي، ولكن المدافع المخضرم أصلح علاقته مع بيريز لاحقاً وعاد إلى النادي بصفته مساعداً للمدرب عام 2014.

لويس فيغو

في بداية ولايته الأولى كرئيس للنادي عام 2000، قام بيريز بجلب لويس فيغو إلى سانتياغو بيرنابيو من برشلونة في صفقة مدوية بعقد لمدة 6 سنوات.

ولكن بعد أن مدد النادي عقود روبرتو كارلوس وراؤول غونزاليس وزين الدين زيدان ورونالدو نازاريو، نفد صبر البرتغالي، وقال خلال جولة في آسيا قبل بداية الموسم في 2004 "آخر ما سمعته من وكيلي هو أن النادي لا ينوي تمديد عقدي وسأخطط لمستقبلي في ديسمبر".

وبعد جلوسه على مقاعد البدلاء في موسمه الأخير مع النادي، سُمح للاعب البالغ من العمر 32 عاماً بالمغادرة إلى إنتر ميلان في صفقة انتقال مجانية.

راؤول غونزاليس

على عكس هييرو وفيغو، لم يكن رحيل الأسطورة راؤول غونزاليس في يد فلورنتينو، بعدما قرر الرئيس تسليم مفاوصات تجديد العقد إلى المدرب الجديد جوزيه مورينيو عام 2010.

وفي الموسم السابق لوصول مورينيو، فقد راؤول مكانته ضمن تشكيلة ريال مدريد الأساسية بسبب التعاقد مع كريستيانو رونالدو.

وفي صيف عام 2010، أراد اللاعب الإسباني الخروج مع بقاء عام على عقده، ووافق مورينيو  على رغبة راؤول وسمح له بالمغادرة إلى شالكه.

ولكن بالنظر إلى منصبه الحالي كمدرب للفريق الثاني "ريال مدريد كاستيا"، لا يبدو أن علاقة راؤول مع ريال مدريد ورئيسه قد اهتزت.

إيكر كاسياس

بعد تعاقد ريال مدريد مع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس صيف 2014، أدرك قائد الفريق الملكي إيكر كاسياس أن وقته في النادي قد انتهى.

وفي صيف عام 2015، حاول مجلس إدارة النادي تأمين خروج سلس يليق بكاسياس وتاريخه، لكن الخلافات حول المستحقات والأرباح المستقبلية في نادي بورتو الذي انتقل إليه لاحقاً عقدت الأمور.

وكان من المقرر أن يدفع ريال مدريد 25 مليون يورو لكاسياس في العامين الأخيرين من عقده، وهو ما يزيد بمقدار 15 مليون يورو عما تم الاتفاق عليه مع بورتو.

وقرر كاسياس عقد مؤتمر صحافي وداعي وحده دون حضور أي من مسؤولي النادي، وانهار خلاله باكياً.

ولكن بعد 5 سنوات عاد كاسياس إلى البيرنابيو كمستشار لرئيس النادي وأصلح علاقته مع بيريز وبقية مجلس الإدارة.

كريستيانو رونالدو

كما هو الحال مع راموس، غالباً ما سبّب تمديد عقد كريستيانو رونالدو صداعاً لمن يديرون النادي.

وبعد أن شاهد غريمه ليونيل ميسي يجدد عقده مع برشلونة، أراد النجم البرتغالي الشيء نفسه من فلورنتينو بيريز وريال مدريد.

وبعد تمديد عقده الأول في عام 2013، جدد رونالدو لمدة 5 سنوات أخرى في عام 2016، لكنه لم يكمل إلا سنتين منها، فعندما وقع ميسي عقداً جديداً بقيمة 50 مليون يورو سنوياً في كامب نو، اعتقد رونالدو أن طلبه بالحصول على 30 مليون يورو سيكون مقبولاً من ريال مدريد، لكن ذلك لم يحصل.

وبعد ذلك واجه رونالدو مشاكل مع الضرائب، وشعر بالاستياء من قلة الدعم الذي أظهره ناديه، فطلب المغادرة بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا عام 2018.

وافق بيريز على بيع المهاجم البرتغالي مقابل ما يزيد عن 100 مليون يورو، وأجبره يوفنتوس على الوفاء بوعده.

وفي هذه الأيام، يتمتع بيريز ورونالدو بعلاقة جيدة بعدما ساءت العلاقة بينهما في الفترة التي سبقت رحيل كريستيانو إلى اليوفي عام 2018.