تونس.. أستاذ جامعي يحول نفايات المناجم إلى مواد بناء

time reading iconدقائق القراءة - 3
الأستاذ الجامعي السابق عبد المالك غانم يقف على تربة تم جمعها من منجم حديد مغلق لتدويرها وتحويلها إلى حجارة بناء في بنزرت تونس - 2 ديسمبر 2022 - REUTERS
الأستاذ الجامعي السابق عبد المالك غانم يقف على تربة تم جمعها من منجم حديد مغلق لتدويرها وتحويلها إلى حجارة بناء في بنزرت تونس - 2 ديسمبر 2022 - REUTERS
بنزرت -رويترز

ضحى عبد الملك غنام، الأستاذ الجامعي في علوم الاتصال، بوظيفته في سلك التدريس لتحقيق حلمه بإطلاق مشروع تحويل مخلفات التربة إلى أحجار بناء بما يتوافق مع المعايير البيئية.

في محافظة بنزرت شمال تونس، يستفيد المشروع الصناعي، الذي تأسس عام 2010، من النفايات المتراكمة في المناجم المغلقة بالمنطقة لتحويلها إلى طوب.

وقال غنام: "هذه تربة بقايا منجم الحديد المغلق منذ ما يزيد عن 20 سنة ويمكن تحويلها إلى قوالب من التربة المضغوطة".

وأضاف: "إنتاج القوالب من التربة المضغوطة هو في الحقيقة حل لعدة مشاكل.. مشكلة الطاقة باعتبار أنه يمكن الضغط على تكلفة الطاقة بدرجة كبيرة جداً، يمكن خلق مواطن الشغل".

وتوفر عملية البناء بالطوب الترابي ما يصل إلى 50% من التكاليف وتسرع من عملية البناء، مشيراً إلى أن الطوب يحتفظ أيضاً بالحرارة.

الإقبال على المنتج 

وواجه غنام العديد من الصعوبات في البداية بسبب الثورة التونسية وتردد المهندسين والمجتمع على النطاق الأوسع في استخدام طوب التربة، لكن إيمانه بأهمية المشروع دفعه للاستمرار.

وقال غنام إن مبيعاته تنمو بنسبة 25% كل عام منذ عام 2010 وقدمت شركته خدمات لأكثر من 600 عميل حتى الآن.

 ومن بين العملاء دار ضيافة صديقة للبيئة تم بناؤها فقط باستخدام الطوب الخاص الذي ينتجه.

وأشار غنام، مدير شركة "صواب لصناعة قوالب البناء"، إلى أن "المواد الأولية تأتينا من أماكن مختلفة. مثل بقايا منجم الحديد.. نحن نقوم بتجميع المواد الأولية من عدة أماكن وهذه المواد نحصل عليها من بقايا منجم الحديد في منطقة تمرة الذي نجد فيه كميات كبيرة جداً تصل إلى 8 آلاف هكتار".

وأوضح: "هذا ليس جبل طبيعي بل هو كميات كبيرة جداً من النفايات المترتبة عن الاستغلال المنجمي التي نعيد تدويرها في شكل قوالب".

وشرح غنام طريقة الصناعة والبناء باستخدام الطوب الذي ينتجه، لافتاً إلى حبه للعمل الذي يقوم به ويديره، بقوله: "أنا شغوف بالبناء الإيكولوجي وأحب ما أعمل وأنا أؤمن بالشيء الذي أقوم به وأعتقد فيه، وأعتقد أن السكن الإيكولوجي هو خيار استراتيجي وهو الذي سيعم مستقبلاً لأن العالم يعيش على وقع أزمات الطاقة المتعددة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات