دبي- الشرقأ ف ب
أظهرت توقعات شبكات إعلامية أن حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس الذي يعد مرشحاً محتملاً للرئاسة سيكون أحد الفائزين الأوائل في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة، وهو الذي حذره الرئيس السابق دونالد ترمب من الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وتوقعت شبكتا "آي بي سي" و"سي إن إن"، الثلاثاء، فوز دي سانتيس، البالغ 44 عاماً، على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست، ليستمر في منصبه حاكماً لفلوريدا لولاية ثانية.
وسطع نجم دي سانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة، حتى بات ينظر إليه منافساً جدياً للرئيس السابق دونالد ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
"رون المنافق"
وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، إنَّ ترشُّح حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 "سيكون خطأ كبير"، مشيراً إلى أنه صوّت على إعادة انتخابه حاكماً للولاية.
ومازح الرئيس الجمهوري السابق الصحافيين، أثناء سفره من أوهايو إلى فلوريدا، حيث تحدث عن نفسه قائلاً: "شاب ذو مظهر جيد، ومرشح ذو مظهر جيد"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
واعتبر ترمب أنَّ هناك منافس محتمل آخر للرئاسة في عام 2024، قائلاً: "هناك منافس لنا، إنه رجل جيد"، في إشارة إلى دي سانتيس، الذي أعيد انتخابه حاكماً لفلوريدا، في انتصار من شأنه أن يصعد الحديث عن التنافس بين ترمب وديسانتيس.
لكن ترمب استدرك: "لا أعرف أنه سيترشح. أعتقد أنه إذا خاض المنافسة فقد يؤذي نفسه بشدة"، وذلك في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية 2024.
وتابع ترمب: "أعتقد أنه سيرتكب خطأ. أعتقد أنَّ الحزب لن يرغب في ذلك"، مضيفاً: "إذا ترشح بالفعل، سأخبركم بأشياء عنه لن تكون جذابة للغاية. أعرف عنه أكثر من أي شخص آخر، ربما باستثناء زوجته، التي تدير حملته". وخلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، الأحد، هاجم ترمب دي سانتيس.
وردد ترمب تفاخره بالتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي المتعلقة بمرشح الحزب الجمهوري، وعرض نتائج الاستطلاعات على شاشات عملاقة، إذ أظهرت النتائج تفوقه على المرشحين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات الرئاسية 2024، بمن فيهم دي سانتيس الذي وصفه ترمب بأنه "رون المنافق".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ترمب لا يزال شخصية الحزب الجمهوري ذات الوزن الثقيل، لكن دي سانتيس بنى سمعة كبيرة، فضلاً عن كونه شخصية بارزة في مجال جمع التبرعات.
ويقول الجمهوريون الذين يعرفون حاكم فلوريدا جيداً، إنه يفكر جدياً في الترشح للرئاسة، متردداً في الاستسلام لمطالب بانتظار دوره.
وأيد ترمب دي سانتيس في ترشحه لمنصب حاكم الولاية عام 2018. وفاز دي سانتيس بالكاد في الانتخابات العامة، لكن أزمة كورونا ساعدت في تحويله إلى شخصية محببة لدى الحزب الجمهوري، إذ عارض التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار الفيروس.
وفي وقت سابق هذا العام، وقع حاكم فلوريدا أيضاً قانوناً يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعاً من الحمل، لينضم إلى حملة على مستوى البلاد من قبل المحافظين لتقييد حق الإجهاض، كما تقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين.
وفي خطوة أخرى تتماشى مع السياسة المحافظة، أرسل دي سانتيس عشرات المهاجرين غير الشرعيين إلى منتجع جزيرة "مارثاز فاينيارد" للأثرياء في ماساتشوستس، ما دفع بالديمقراطيين إلى رفع دعوى قضائية ضده.
ورغم أن دي سانتيس لم يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، إلا أنه أبقى خياراته مفتوحة برفضه الالتزام بإكمال فترة ولايته الثانية كحاكم.
وحطم دي سانتيس الأرقام القياسية لجمع التبرعات لحكام الولايات على المستوى الوطني، حيث جمع حوالي 200 مليون دولار. ولم يطلب الحاكم تأييد ترمب هذه المرة.
وكان ترمب أدلى في وقت سابق بصوته في انتخابات التجديد النصفي في ولاية فلوريدا، مقر إقامته.
وسأل الصحافيون ترمب إن كان صوّت لصالح حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، فأجاب قائلاً: "نعم لقد فعلت ذلك".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
