أميركية تلاحق الأمير أندرو قضائياً بسبب فضيحة إبستاين

time reading iconدقائق القراءة - 6
 الأمير أندرو لدى وصوله إلى قمة آسيان للأعمال والاستثمار في بانكوك - 3 نوفمبر 2019 - AFP
الأمير أندرو لدى وصوله إلى قمة آسيان للأعمال والاستثمار في بانكوك - 3 نوفمبر 2019 - AFP
دبي/ نيويورك-الشرقأ ف ب

تقدمت أميركية بدعوى قضائية في نيويورك الاثنين، تتهم الأمير أندرو دوق يورك، بارتكاب اعتداءات جنسية عليها بدفع من رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستاين عندما كانت قاصرة.

وتعيد هذه الدعوى فتح القضية التي تتسبب بإحراج كبير في أوساط العائلة الملكية البريطانية بسبب علاقة النجل الثاني للملكة إليزابيث الثانية بالمستثمر الأميركي المتهم بالاتجار الجنسي بقاصرات، وهي صلات دفعته إلى الانسحاب من الحياة العامة.

وتؤكد فيرجينيا جوفري في اتصال أجرته معها وكالة "فرانس برس"، أن دوق يورك هو "أحد الرجال النافذين" الذين "سُلمت إليهم لأغراض جنسية" عندما كانت ضحية بين عامي 2000 و2002، اعتباراً من سن السادسة عشرة، لأنشطة اتجار جنسي واسعة اتُهم إبستاين وسُجن بسببها قبل أن ينتحر في أحد سجون مانهاتن خلال صيف 2019.

وتقدمت فيرجينيا بالدعوى قبل أيام من سقوطها بالتقادم لمرور 20 عاماً على الواقعة، بحسب ما ذكرت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية. 

محاسبة الأمير أندرو

وقالت جوفري (38 عاماً)، في بيان، إنها تستند في دعواها التي قدمتها إلى المحكمة الفيدرالية بمانهاتن، إلى "قانون الأطفال الضحايا" الأميركي، مدعية أنها تعرضت للاتجار الجنسي، وقدمها إبستاين للأمير أندرو ليعتدي عليها.

وأضافت: "هذه الدعوى هدفها محاسبة الأمير أندرو على ما فعله بي. أصحاب النفوذ والأغنياء لن يفلتوا من المحاسبة على أفعالهم. آمل أن يرى بقية الضحايا أنه من الممكن ألا يعيشوا حياتهم في صمت وخوف، وأنه يمكنهم استعادة حياتهم بالتحدث علناً وطلب العدالة".

وقدمت جوفري ادعاءاتها للمرة الأولى في 2014 في قضية رفعها ضحايا إبستاين أمام وزارة العدل الأميركية، ضد الصفقة التي عقدها إبستاين مع المدعي العام في فلوريدا عام 2008 بحسب "إي بي سي نيوز".

وادعت جوفري في هذه القضية، أن إبستاين ومساعدته جيلين ماكسويل أمراها بإقامة علاقة مع الأمير أندرو 3 مرات في لندن ونيويورك وجزر العذارى الأميركية في عام 2001.

وذكرت الدعوى أن محامي جوفري أرسلوا خطاباً إلى الفريق القانوني للأمير أندرو الشهر الماضي يخطرونه بنيتهم رفع الدعوى، ما لم يوافق الأمير على الدخول في نقاش للوصول إلى حل بديل.

وطبقاً للدعوى فإن جوفري تتهم أندرو بالتعدي عليها أكثر من مرّة حين كانت تحت سن الثامنة عشر، وتطالب في دعواها بتعويض غير محدد القيمة.

في المقابل، قوبلت مزاعم جوفري بنفي شديد من مساعدة إبستاين وقصر باكينجهام نيابة عن الأمير أندرو.

ونفى الأمير أندرو الأمر مراراً، وقال في حديث لـ"بي بي سي نيوز نايت" في 2019 إن "هذا لم يحدث أبداً" مضيفًا أنه لا يتذكر أبداً أنه التقاها وأن "هناك الكثير من الأمور الخاطئة في رواية جوفري".

وتقبع ماكسويل (59 عاماً)، رفيقة إبستاين قيد الاحتجاز في نيويورك بتهم الاتجار في البشر ومساعدة رجل الأعمال الراحل على تسهيل استغلال القاصرات بين 1994 و2004، ودفعت ماكسويل ببراءتها من التهم المنسوبة إليها، وستواجه المحاكمة في مانهاتن نوفمبر المقبل.

تعويضات للضحايا

وتأتي القضية غداة إغلاق صندوق تعويض ضحايا جيفري إبستاين لعملياته بعد دفع مبلغ 121 مليون دولار كتعويض للضحايا.

وأنشأ الأوصياء على ثروة إبستاين، المقدرة بـ600 مليون دولار، الصندوق بعد وفاته وتلقى الصندوق 225 مطالبة من أشخاص من الولايات المتحدة وخارجها، ولكن الصندوق حدد 150 منهم فقط لتلقي التعويضات.

ومن بين الـ150 ضحية المقررة لهم التعويضات وافق 92% منهم على التسوية وقرر البقية السير في إجراءات تقاضي مستقلة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة المحاماة التي تمثل ضحايا إبستاين، دايفيد بويس: "أعتقد أن عدد الضحايا الحقيقيين للاتجار الجنسي لإبستاين ضخم للغاية، لا توجد كلمات يمكنها التعبير عن فظاعة جرائمه".

وقالت مصممة البرنامج، جوردانا فيلدمان إن تقييم التعويضات تم بشكل مستقل بعيدًا عن أي تأثير من الأوصياء على تركة إبستاين.