القاهرة-خيري الكمار
يواجه قطاع السينما والمسرح في مصر حالة من الارتباك والجدل، بعد قرار جديد بفرض ضريبة مقابل دخول دور العرض والمسارح والملاهي.
ووافق مجلس النواب المصري على تعديل نص المادتين الأولى والثالثة من القانون رقم 24 لسنة 1999، بفرض ضريبة مقابل دخول المسارح وغيرها من محال الفرجة والملاهى، والعروض والحفلات وأنشطة الترفيه.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء موسم أفلام إجازة نصف العام الدراسي، والذي سيستقبل نحو 10 أفلام جديدة، أبرزها "برا المنهج"، و"ريتسا"، و"مربع برمودا"، و"أبو صدام"، و"الكاهن"، و"قمر 14"، و"الجريمة"، و"العنكبوت" و"مهمة مش مهمة".
تواصل سريع
نائب رئيس غرفة صناعة السينما المصرية، المنتج هشام عبد الخالق، قال لـ"الشرق" إنه سيتم التواصل مع مجلس الوزراء بشكل سريع، خاصة في ظل الزيادات التي تُفرض على صناعة السينما في الآونة الأخيرة، ومن بينها زيادة أسعار التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية.
وأوضح أنّ زيادة ضريبة مقابل دخول السينما، سيتسبب في زيادة أسعار التذاكر بشكل اضطراري، حيث يحصل صاحب دار العرض على نسبة 35% من قيمتها فقط، في ظل التزامه بدفع إيجار ومرتبات موظفين وغيرها.
وأضاف هشام عبد الخالق، باعتباره صاحب دور عرض، أنه قد يلجأ لزيادة سعر التذكرة خلال الأيام القليلة المقبلة، اضطرارياً على خلفية الضريبة الجديدة، متوقعاً أن ذلك سيؤثر سلباً على إيرادات الأفلام.
سلاح ذو حدين
فيما أبدى المنتج والموزع جابي خوري، "دهشته" من فرض ضريبة مقابل دخول دور العرض والمسارح، في الوقت الراهن، لا سيما أنّ هذه الأماكن ما زالت في مرحلة التعافي من آثار تداعيات جائحة كورونا.
ووصف خوري قرار الضريبة بـ"غير المفهوم"، موضحاً لـ"الشرق" أن هذا الأمر قد يؤثر سلباً على حجم إقبال الجمهور على السينمات، لا سيّما أن بعض دور العرض رفعت أسعار التذاكر بنسبة 15% منذ ساعات.
وقال إن الخسارة قد تلحق بدور العرض، إثر هذه الضريبة، بالتزامن مع بدء موسم أفلام رأس السنة، مشيراً إلى أن "اتجاه الموزعين لزيادة سعر التذكرة، بمثابة سلاح ذي حدين، إما أن يعوض الخسائر أو يتسبب في مزيد من الخسائر بهجر الجمهور للسينما".
أزمة جديدة
من جانبه، اعتبر الناقد طارق الشناوي أنّ فرض ضريبة مقابل دخول دور العرض بمثابة خطأ كبير، إذ يُزيد الأعباء على المواطن، قائلاً لـ"الشرق" إن السينما تحتاج لمن يمنحها أي دعم.
وطالب الدولة المصرية بضرورة دعم السينما، مثلما يحدث في بعض الدول العربية، موضحاً أنه لا يجوز وضع السينما في أزمة جديدة، رغم أنها ما زالت تتعافى من تداعيات كورونا.
