لبنان يعلّق إصدار جوازات السفر لغياب التمويل

time reading iconدقائق القراءة - 3
فحص جوازات سفر الركاب في مطار بيروت الدولي في بيروت، لبنان. 1 يوليو 2020. - REUTERS
فحص جوازات سفر الركاب في مطار بيروت الدولي في بيروت، لبنان. 1 يوليو 2020. - REUTERS
بيروت-أ ف ب

أوقفت السلطات اللبنانية، الخميس، قبول أي طلبات لاستصدار جوازات سفر، بسبب غياب التمويل اللازم لشراء "الجوزات"، وتزايد الطلب من قبل المواطنين.

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام، الجهاز المسؤول عن إصدار جوازات السفر في لبنان، أنه علّق تلقي طلبات المواطنين الراغبين باستصدار جوازات سفر جديدة، لأنّ مخزونه من الجوازات شارف على النفاد بسبب الطلب الهائل عليها، ولعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها.

وقالت المديرية في بيان إنّه منذ 2020 "شهدت (المديرية) ضغطاً كبيراً على طلبات جوازات السفر، فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة، ممّا أثّر على مخزون جوازات السفر لديها".

وأضافت أنّها حاولت منذ مطلع 2021، تأمين الكميات الإضافية اللازمة وطلبت من الحكومة "التعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع"، ولكن "حتى تاريخه لم يتمّ إيفاء الشركة المتعاقِدة قيمة العقد الموقّع، ممّا أدّى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت فيه الكميّة المتوفّرة من جوازات السفر بالنفاد".

وبناء عليه أوقفت المديرية، بحسب البيان "العمل بمنصّة مواعيد جوازات السفر، وذلك لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة".

وأوضح البيان أنّ "كلّ من لديه موعداً على المنصّة سيتمّ منحه جواز سفر وفقاً للموعد المعطى له سابقاً".

أزمة طاحنة

والشهر الجاري، توصلت السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي، إلى اتفاق بشأن برنامج إصلاح اقتصادي شامل، يدعم "استراتيجية السلطات لاستعادة النمو والاستدامة المالية، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار".

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى الحاجة الملحة لقيام السلطات اللبنانية بمعالجة الإصلاحات في مجالات مثل الأنظمة النقدية وأسعار الصرف، وقطاع الطاقة، والقطاع المالي، ومكافحة الفساد، والمشتريات العامة.

ويأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة التي تعصف بلبنان.

ويمرّ لبنان منذ 2019 بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد وإحدى أسوأ الأزمات في تاريخ العالم منذ 1850، وفقاً للبنك الدولي.

وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها وغرق حوالي 80% من اللبنانيين في الفقر.

ودفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وانعدام الأمن وتدهور الخدمات العامة الأساسية عدداً كبيراً من العائلات والشباب إلى الهجرة.

وأظهر مسح أجرته شبكة "الباروميتر العربي" في أبريل أنّ ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.

تصنيفات