قضى 3 أشخاص نَحبهُم وأصيب 15 آخرين في هجوم انتحاري على مقربة من العاصمة الأفغانية كابول. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، بأنّ انتحارياً فجّر نفسه وسط حشد من المدنيين في منطقة تشار أسياب (إقليم كابول)، على بعد 11 كيلومتراً تقريباً من العاصمة.
ووفقاً لوكالة رويترز، لم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن التفجير، الذي يأتي في وقت تقود الولايات المتحدة جهوداً لإجراء محادثات سلام بين "حركة طالبان" والحكومة الأفغانية.
وأشارت الشرطة الأفغانية إلى وقوع انفجار آخر في كابول اليوم، أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين نُقلوا إلى المستشفى.
وكان تفجير آخر ضرب إقليم سمنكان يوم أمس الثلاثاء، أودى بحياة 9 أشخاص وأدى إلى إصابة 7 آخرين. وأفاد ناطق من الشرطة المحلية الأفغانية، بأن "حركة طالبان" نفّذت هجوماً على نقاط تفتيش يديرها مسلحون موالون للحكومة، مشيراً إلى سقوط عدد غير معروف من مقاتلي الحركة.
ولم ترد "طالبان" على طلب للتعليق على هجوم سمنكان. وقال متحدث باسم الحركة إنه ينظر في أمر التفجير الذي وقع في كابول، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".
وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء عدد المدنيين الذين سقطوا خلال شهر مارس الفائت في أفغانستان، في وقت توجه فيه قائد القوات الأميركية في أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء قادة من "طالبان" وإنذارهم بضرورة خفض العنف.
وانتعشت الآمال بعد إبرام اتفاق يضع حداً لعقود من الحرب في أفغانستان في فبراير الماضي. ونص الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة و"حركة طالبان"، على انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة مقابل ضمانات أمنية من جانب الحركة.
وفي الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق، تراجع العنف لمدة أسبوع واحد، لكن الهجمات والتفجيرات استمرت منذ ذلك الحين، ورفضت "طالبان" دعوات لوقف النار.