"ليسوا صادقين".. أردوغان لا يتوقع نتائج من محادثات قبرص

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول - 24 يناير 2020 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول - 24 يناير 2020 - REUTERS
إسطنبول -رويترز

استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، تحقيق نتائج من الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بشأن قبرص المنقسمة، في وقت تتمسك فيه أنقرة بنظام الدولتين كحل للأزمة.

وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين بعد صلاة الجمعة في إسطنبول، أوردتها وكالة "رويترز": "لا أثق بالقبارصة اليونانيين أو أصدقهم، فهم لم يتعاملوا أبداً بأمانة".

وأضاف: "الآن جرى التأجيل لشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى، لكنني لا أعتقد أنه سيتم تحقيق أي نتيجة، لأنهم ليسوا صادقين".

وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان. 

وانضمت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة، وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة، في وقت تحكم الشطر الشمالي سلطة تعترف بها أنقرة فقط. 

والخميس، أخفقت الأمم المتحدة والدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) في رأب الصدع لاستئناف محادثات السلام بشأن قبرص، بعد قمة استضافتها الجزيرة الواقعة على البحر المتوسط في محاولة لكسر الجمود المستمر منذ أربع سنوات في المفاوضات.

مواقف متباعدة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه ستكون هناك محادثات جديدة في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأقرّ غوتيريش بأن مواقف شطري قبرص متباعدة للغاية لبدء مفاوضات رسمية، في ما يعد فشلاً للمحادثات غير الرسمية التي انتهت في جنيف.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مقتضب، في جنيف: "الحقيقة هي أننا في أعقاب جهودنا، لم نعثر بعد على قواسم مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية، في ما يتعلق بتسوية مشكلة قبرص"، لكنه أضاف: "لن أستسلم".

وكان وفد جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها إلا أنقرة، في المحادثات التي انطلقت، الثلاثاء، وترعاها الأمم المتحدة في جنيف، قد تقدم بمقترح حل يقوم على أساس دولتين في جزيرة قبرص، لكن سرعان ما رفضته قبرص.

وقُدم المقترح في محادثات غير رسمية مع غوتيريش في جنيف، بعد جمود شهدته مفاوضات السلام بين الطرفين لأربع سنوات. ويشارك وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا أيضاً كدول ضامنة، في المحادثات التي استمرت ليومين.

دعم تركي

من جانبه، قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن جمهورية شمال قبرص لن تتخلى عن حقوقها، وستسعى للحصول على استقلالها، مشيراً إلى أن الجانب الآخر رفض المساواة في السيادة. وأكد أنه "في المفاوضات المقبلة أيضاً سندعم بقوة اقتراح حل الدولتين في قبرص".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع رئيس شمال قبرص: "زعيم إدارة جنوب قبرص لم يجلب رؤية جديدة لاجتماع جنيف غير الرسمي حول قبرص، بل كرر خطابه القديم"، متابعاً: "نطالب بتوزيع عادل لثروات شرق البحر المتوسط، لكن الجانب اليوناني أصرّ على التصرف المنفرد بهذه الثروات، ولا يمكن لأحد إجبار شمال قبرص على توقيع اتفاقية غير عادلة".

اقرأ أيضاً: