تأجيل "محادثات القاهرة" للحد من الأسلحة النووية بين روسيا وأميركا

time reading iconدقائق القراءة - 3
علما الولايات المتحدة وروسيا قبل مباحثات بين مسؤولي البلدين في جنيف - 10 يناير 2022 - REUTERS
علما الولايات المتحدة وروسيا قبل مباحثات بين مسؤولي البلدين في جنيف - 10 يناير 2022 - REUTERS
موسكو- رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، تأجيل المحادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، التي كان من المقرر أن تنعقد الأسبوع الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، فيما قالت الخارجية الأميركية إن موسكو "أرجأت (المحادثات) من جانب واحد".

وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في القاهرة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبل، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "لن تقام الجلسة المخطط لها للجنة الاستشارية الثنائية بموجب معاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا.. وأُجلت إلى موعد لاحق".

ولم تقدم الخارجية الروسية أسباباً، ولكن متحدثاً باسم الخارجية الأميركية، قال إن روسيا "أرجأت من جانب واحد" هذه المحادثات، مضيفاً أن واشنطن "مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع هذه اللجنة.

موسكو تستبعد "انفراجة"

وقلل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، من التوقعات بحدوث "انفراجة"، على الرغم من أن المحادثات كانت علامة على أن الجانبين يرغبان على الأقل في استمرار الحوار، في وقت بلغت فيه العلاقات أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.

وتنص معاهدة "نيو ستارت" التي دخلت حيز التنفيذ في 2011، على إبقاء ترسانتي روسيا والولايات المتحدة دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.

ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان مجتمعتين بأكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وعُلّقت المعاهدة في مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن في فبراير 2021، وبعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات إضافية، لتمتد إلى عام 2026 بعد أن كان أجلها، حينئذ، سينتهي بعد أسبوعين.

وفي أغسطس الماضي، علّقت روسيا التعاون في عمليات التفتيش التي تصل إلى 18 عملية في السنة، وعللت ذلك بالقيود على السفر التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها بسبب الحرب في أوكرانيا.

يأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف من وقوع مواجهة نووية منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، بعد أن ذكّر بوتين العالم بحجم وقوة ترسانة موسكو، وحذر من أنه مستعد لاستخدام كل الوسائل المتاحة لبلاده للحفاظ على "وحدة أراضيها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات