بوتين: اقتصادنا مستقر.. والحرب في أوكرانيا تمضي وفق الخطة

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع أعضاء حكومته في موسكو. 11 يناير 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع أعضاء حكومته في موسكو. 11 يناير 2023 - REUTERS
موسكو -رويترزأ ف ب

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تمضي في اتجاه إيجابي"، معتبراً أن الوضع الاقتصادي لبلاده "مستقر"، لكنه أشار إلى أنه يأمل في أن يحقق الجنود الروس المزيد من المكاسب بعد سيطرتهم على مدينة سوليدار، فيما أكد حاكم منطقة دونيتسك أن سوليدار "لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا"، وفق "فرانس برس".

وأضاف بوتين في تصريحات لتلفزيون "روسيا 1" الرسمي أن "الديناميكية إيجابية.. كل شيء يمضي وفقاً لإطار عمل خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة"، وتابع "آمل كذلك أن مقاتلينا سيسعدوننا أكثر بنتائج قتالهم".

وجاء كلام بوتين من مدرج مطار قرب الطائرة الرئاسية الروسية، رداً على سؤال صحافية من قناة "روسيا-1" حول "الأنباء من سوليدار" التي أعلن الجيش الروسي، الجمعة، الاستيلاء عليها.

وقدّمت روسيا ذلك على أنه إنجاز عسكري، بعد أشهر من النكسات، خصوصاً مع سحب قواتها في الخريف من منطقة خاركوف (شرق) ومدينة خيرسون الكبرى (جنوب)، في مواجهة هجمات مضادة أوكرانية، وفق "فرانس برس".

وبحسب موسكو، فإن السيطرة على سوليدار تشكل مرحل مهمة لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي سعى الجيش الروسي ومجموعة "فاجنر" الروسية شبه العسكرية إلى السيطرة عليها منذ أشهر.

أنباء متضاربة بشأن سوليدار

ويأتي ذلك، فيما أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، السبت، أنّ مدينة سوليدار لا تزال "تحت سيطرة" أوكرانيا، مؤكّداً أن "المعارك تستمر في المدينة وخارجها". 

وأشار كيريلينكو في حديث تلفزيوني إلى أن هذه المنطقة وتلك القريبة من باخموت هي من "أكثر النقاط سخونة" على الجبهة.

وفي ما يتعلق بالاقتصاد، اعتبر بوتين إن "الوضع الاقتصادي مستقر.. أفضل بكثير ليس فقط مما توقعه خصومنا، ولكن أيضاً ما توقعناه نحن".

وأوضح أن "البطالة عند مستوى تاريخي منخفض. والتضخم أقل مما كان متوقعاً، وأهم من ذلك هو أنه يواصل الاتجاه الهبوطي".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

ارتفاع ضحايا قصف دنيبرو

على الصعيد الميداني، قفزت حصيلة ضحايا هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو الأوكرانية إلى 21، الأحد، فيما تعمل فرق الإنقاذ جاهدة للبحث عن ناجين تحت كومة ضخمة من الركام.

وكتب المسؤول المحلي ميكولا لوكاشوك على تطبيق تليجرام، أن 35 شخصاً على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وأن 73 آخرين أصيبوا، وأضاف "فلتحترقوا في الجحيم أيها القتلة الروس".

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن فرق الإنقاذ حاولت، الأحد، العثور على ناجين تحت أنقاض مبنى في دنيبرو شرقي أوكرانيا، تعرض، السبت، لضربة روسية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها خدمات الإنقاذ الأوكرانية على فيسبوك، عمّال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض المبنى خلال الليل.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن ما بين 100 و200 شخص أصبحوا بلا مأوى نتيجة الضربة، وانقطعت الكهرباء والتدفئة عن نحو 1700 شخص من سكان دنيبرو.

وفي منطقة "كريفي ريج" في جنوب البلاد، لقي شخص مصرعه، وأصيب آخر جراء قصف مبانٍ سكنية، وفق حصيلة رسمية.

وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني، إن "العدو نفّذ 3 ضربات جوية ونحو 50 ضربة صاروخية"، السبت. وأضافت "كما أطلق المحتلون 50 هجوماً بقاذفات صواريخ متعددة".

وانقطع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد بعد هجمات روسية جديدة على منشآت توليد الكهرباء، بحسب السلطات الأوكرانية.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً "هل يمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن. هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف، لا". وأضاف "العالم يجب أن يوقف هذا الشر".

واشنطن: حان الوقت لإنهاء الحرب

والسبت، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد، أن الوقت حان لمطالبة روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا.

وقالت جرينفيلد على تويتر: "مع بداية العام الجديد، فإنَّ العالم سئم من الحرب، والشعب الأوكراني يتوق إلى العودة للحياة الطبيعية". وأضافت: "حان الوقت كي تقف كل الدول معاً لمطالبة روسيا بوقف حربها العبثية"، على حد تعبيرها.

وقال زيلينسكي، إنَّ "الهجمات الروسية على الأهداف المدنية لا يمكن وقفها، إلا إذا قدم شركاء كييف الغربيون الأسلحة اللازمة".

وأضاف في خطابه الليلي المصور عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية: "ما هو المطلوب من أجل ذلك؟ تلك الأسلحة الموجودة في مخازن شركائنا، والتي ينتظرها جنودنا بشدة".

وتابع: "العالم بأسره يعرف ما الذي يمكن أن يوقف هؤلاء الذين يزرعون الموت وكيف. أشكر كل من يساعدنا".

تعهدات بأسلحة ثقيلة

بدوره، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الأحد، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، أن دولاً غربية سترسل لأوكرانيا شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة، وفق "فرانس برس".

وقال ستولتنبرج لصحيفة "هاندلسبلات" اليومية، قبل اجتماع هذا الأسبوع في قاعدة رامشتاين الجوية لمجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف "إن التعهدات الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل القريب".

وتعهدت المملكة المتحدة، السبت، بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز "تشالنجر 2" إلى أوكرانيا "في الأسابيع المقبلة".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لزيلينسكي في مكالمة هاتفية أن هذه الشحنة تعكس "نية المملكة المتحدة تكثيف دعمها لأوكرانيا". 

وبذلك أصبحت بريطانيا أول دولة تلتزم بتقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.  

ورحّب زيلينسكي بالقرار البريطاني، مغرداً عبر تويتر، أن قرار لندن "لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب بل سيرسل أيضاً الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف "لن يسرع أبداً إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل سيكثفها وحسب، موقعاً ضحايا جدد". 

وكانت كييف تلقت من حلفائها نحو 300 دبابة سوفييتية الصنع، ولكن لم تتلقَّ بعد دبابات غربية الصنع. 

وأعلنت بولندا، الأربعاء، استعدادها لتزويد كييف بـ14 دبابة متطورة من نوع "ليوبارد 2" ألمانية الصنع، الأمر الذي يتطلب موافقة برلين. 

كذلك أعلنت دول غربية عدة مؤخراً إرسال دبابات مشاة أو دبابات استطلاع أكثر خفة، إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات