أفغانستان تستنجد بالأمم المتحدة لدفع فواتير الكهرباء قبل قطعها

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يصلح كابلات كهربائية تالفة بعد هجوم على الجامعة الأميركية في كابول - 25 أغسطس 2016 - REUTERS
عامل يصلح كابلات كهربائية تالفة بعد هجوم على الجامعة الأميركية في كابول - 25 أغسطس 2016 - REUTERS
دبي - الشرق

ناشدت شركة الكهرباء الحكومية في أفغانستان بعثة تقودها الأمم المتحدة، بتقديم 90 مليون دولار لتسوية فواتير غير مدفوعة لدول مورّدة في آسيا الوسطى، قبل قطع الكهرباء عن البلاد، نتيجة انقضاء مهلة الثلاثة أشهر للتسديد، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

ومنذ سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، منتصف أغسطس الماضي، لم تُدفع فواتير الكهرباء إلى دول مجاورة، تزوّدها بنحو 78% من احتياجاتها في هذا الصدد. ويثير ذلك مشكلة أخرى بالنسبة إلى حكومة الحركة، التي تواجه أزمة سيولة نقدية في الاقتصاد، جزئياً نتيجة تجميد الولايات المتحدة ودول حليفة احتياطات مالية لكابول في الخارج.

ونقلت "بلومبرغ" عن صفي الله أحمد زاي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة Da Afghanistan Breshna Sherkat، التي تدير القطاع الكهربائي في البلاد، وهي مملوكة للحكومة، قوله إن أفغانستان تدفع عادةً مبلغاً إجمالياً يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دولار شهرياً، لأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وإيران، مضيفاً أن الفواتير غير المدفوعة تبلغ 62 مليون دولار. وأضاف أن هذه الدول قد تقطع التيار الكهربائي "في أي يوم تريده".

وتابع أحمد زاي، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان: "طلبنا من البعثة في كابول مساعدة الشعب الأفغاني على الدفع لمورّدي الطاقة للبلاد، في إطار مساعداتها الإنسانية". وزاد أن كابول طلبت نحو 90 مليون دولار من البعثة؛ لأن الفواتير غير المسدّدة سترتفع إلى نحو 85 مليون دولار في غضون أسبوع. واستدرك أن البعثة لم تستجب لهذا الطلب بعد.

انقطاع التيار الكهربائي

ولم تشهد العاصمة الأفغانية كابول أو أي ولاية أخرى في البلاد انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي حتى الآن. وقال أحمد زاي إن 38% فقط من سكان أفغانستان، وعددهم 38 مليوناً، يحصلون على الكهرباء حالياً.

وذكر الناطق باسم "طالبان"، بلال كريمي، أن حكومة الحركة تتطلّع إلى دفع فواتير الكهرباء، ودعت دول الجوار إلى تجنّب قطع التيار. وأضاف: "لدينا علاقات جيدة معها، ولا نتوقّع منها أن تتوقف عن تزويدنا بالتيار".

وأفادت "بلومبرغ" بأن شركة الكهرباء الحكومية واجهت صعوبات لتحصيل المدفوعات من المستهلكين، نتيجة الوضع الأمني ​​والظروف الاقتصادية القاتمة، بعد استعادة "طالبان" السلطة. وأضافت أن انقطاع التيار الكهربائي يُعد أمراً شائعاً في أفغانستان، حتى خلال عهود الحكومات المدعومة من الولايات المتحدة. واستدركت أن "طالبان" مسؤولة جزئياً عن الوضع، بعدما استهدفت أبراج إرسال العام الماضي، ما تسبّب في انقطاع التيار الكهربائي بكابول.

وتحتاج أفغانستان إلى نحو 1600 ميجاوات من التيار سنوياً. وقال أحمد زاي إن مصادر الطاقة المحلية في أفغانستان، التي تشمل محطات للطاقة الكهرومائية وألواحاً شمسية ووقوداً أحفورياً، تلبّي نحو 22% من احتياجات البلاد.

اقرأ أيضاً: