واشنطن وسول تبدآن أضخم مناورات عسكرية مشتركة منذ سنوات

time reading iconدقائق القراءة - 5
مشاة البحرية الأميركية والكورية الجنوبية يشاركون في عملية إنزال مشتركة بين البلدين في بوهانج.31 مارس 2014 - REUTERS
مشاة البحرية الأميركية والكورية الجنوبية يشاركون في عملية إنزال مشتركة بين البلدين في بوهانج.31 مارس 2014 - REUTERS
سول -وكالات

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الاثنين، أضخم مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2017، بعد تجميد للتدريبات الميدانية فشل في إغراء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لتقديم تنازلات في محادثات نزع السلاح النووي.

ويُرجّح أن تؤدي المناورات إلى إغضاب بيونج يانج، التي صعّدت تهديداتها النووية في الآونة الأخيرة.

وتنفذ سول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما تشدّدان على أنها ذات طابع دفاعي، فيما تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريب على غزو أراضيها، علماً بأن الولايات المتحدة تنشر 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأضافت الوكالة أن مناورات "أولتشي فريدوم شيلد" تشكّل استئنافاً للتدريبات العسكرية الواسعة بين البلدين، بعد تجميدها خلال جائحة كورونا، وإثر جولات غير مثمرة من المفاوضات مع بيونج يانج.

واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن "أهمية المناورات المشتركة، تتمثل في إعادة بناء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك".

وتستمر المناورات من 22 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وتشمل عادة تدريبات ميدانية مشتركة برية وبحرية على صدّ هجمات، وتنفيذ هجمات مضادة، وجاءت بعدما تعهد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو، بجعلها "طبيعية" وتعزيز الردع ضد الشطر الشمالي.

وأطلقت كوريا الجنوبية، الاثنين، بشكل منفصل، تدريبات "أولتشي" للدفاع المدني، التي تستمر 4 أيام وتستهدف تعزيز استعداد الحكومة، للمرة الأولى منذ أزمة كورونا، بحسب وكالة "رويترز".

وقال يول إن التدريبات العسكرية والمدنية تستهدف تحسين جاهزية البلاد لمواكبة الأنماط المتغيّرة للحرب، مع التهديدات السيبرانية المتطوّرة للمنشآت الأساسية، مثل مصانع الرقائق وسلاسل التوريد.

وأضاف خلال جلسة لمجلس الوزراء، أن "الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية مبنيّ على وضعنا الأمني المحكم"، ودعا إلى تنفيذ تدريبات شاملة على أساس سيناريوهات حقيقية.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين كروز من بلدة أونشون الواقعة على الساحل الغربي، الأسبوع الماضي، بعد أن بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات أولية على المناورات.

وقال مسؤولون في سول إن كوريا الشمالية أجرت تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة هذا العام، وهي مستعدة لإجراء تجربتها النووية السابعة في أي وقت.

وقال يول إن حكومته مستعدة لتقديم مساعدة اقتصادية إذا اتخذت بيونج يانج خطوات نحو نزع السلاح النووي، ولكن كوريا الشمالية رفضت عرضه وانتقدته علانية.

وشاركت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في تدريب على الدفاع الصاروخي الباليستي في الآونة الأخيرة قبالة ساحل هاواي، في أول تدريبات من نوعها منذ عام 2017، عندما وصلت العلاقات بين سول وطوكيو إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.

ويرى محللون أن كوريا الشمالية قد تستغل المناورات كذريعة لإجراء مزيد من تجارب الأسلحة.

وفي وقت سابق هذا الشهر حذرت بيونج يانج من أنها "ستمحي" سلطات سيول بعد اتهامها بنشر فيروس كورونا في الشمال.

جاء التهديد بعد أقل من شهر من تصريح الزعيم الكوري الشمالي بأن بلاده "مستعدة لتحريك" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات